يسعى المنسق السابق للمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، عقد دورة استثنائية للجنة المركزية شهر ماي الداخل، لما يسميه إنهاء شغور منصب الامين العام، كون انه لا يعترف بشرعية عمار سعداني، الذي نقلت مصادر مقربة أنه يسعى لعقد دورة لللجنة المركزية منتصف شهر جوان.وقال عبد الرحمان بلعياط، أن اجتماع أمس، هو اجتماع تمهيدي، حيث تم المناقشة من خلاله على كل الظروف التي تحيط بعقد دورة اللجنة المركزية، و التي ستجرى شهر ماي، و لن تتعد منتصف السنة الجارية، و أكد محدثنا، أنه يحوز النصاب القانوني لعقد الدورة، و ذكر في الخصوص”نملك أزيد من ثلثي توقيعات اللجنة المركزية بما في ذلك توقيع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم”.و بخصوص إمكانية اعادة سيناريو المرة السابقة، أين رفضت مصالح ولاية الجزائر منح رخصة عقد الدورة ، أبدى محدثنا ارتياحا من هذا الجناب، قائلا”التبرير الذي سبق المرة السابقة، كان متعلقا معركة الرئاسيات، و هذه تم الانتهاء منها، و فاز المترشح الذي دعمناه”.، و عن امكانية عقد سعداني دورة شهر جوان المقبل، رد بلعياط بنوع من الثقة”شهر جوان لن يكون هنالك اسم عمار سعداني، و ما هو سوى عضو اللجنة المركزية فقط”. للعلم، يعد اجتماع أمس لعبد الرحمان بلعياط، الأول من نوعه الذي أعلن انتهاء الهدنة بين الإخوة الفرقاء بالحزب العتيد التي دخلت حيز التنفيذ مع انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بمترشح الحزب بوتفليقة في مارس الماضي، بعد 48 ساعة من دعوة الأمين العام للحزب عمار سعداني لجنة الانضباط إلى تفعيل نشاطها وإحالة بعض الإطارات التي ارتكبت تجاوزات مسيئة للحزب عليها، وهو ما يفهم على أنه “تحد صريح” من بلعياط وأنصاره لدعوة سعداني ومكتبه السياسي.