عادت الأمور بحزب جبهة التحرير الوطني إلى نقطة الصفر، حيث انطلقت عملية جمع الاستمارات لعقد دورة اللجنة المركزية للحزب في أقرب الآجال، بعد فراغ كبير، حيث أكدت مصادر حزبية مطلعة أن عدد الاستمارات التي ملئت لحد الساعة من طرف أعضاء اللجنة المركزية يقارب المائة. وجاءت فكرة إعادة بعث عملية جمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية من خلال اعتماد صيغة الاستمارة هذه المرة، وليس التوقيع في سجل، مثلما حدث في حملة جمع التوقيعات لإقالة بلخادم، قصد تسهيل المهمة لأعضاء اللجنة المركزية وتجنيبهم أي حرج، ولاسيما الذين يخضعون لضغوطات من بعض الأطراف التي من مصلحتها تأجيل عقد دورة اللجنة المركزية للأفالان والإبقاء على الأوضاع كما هي. وذكرت مصادرنا أن عدد الاستمارات التي جمعت حتى الآن، تناهز المائة، حيث سطر هدف جمع ثلثي عدد الاستمارات الموافق لعدد أعضاء اللجنة المركزية، حتى يتم الوصول إلى النصاب القانوني الذي يمكّن من استئناف الدورة في أقرب الآجال، حيث يحرص أصحاب المبادرة على عقدها قبل نهاية شهر جوان القادم. ويتمسك أصحاب المبادرة بتجاوز الخلافات والانتماءات للكتل داخل اللجنة المركزية، حيث تقدم الاستمارات بالنسبة للمناضلين المنتمين المنضوين تحت لواء التقويمية وجماعة احمد بومهدي إلى هذا الأخير، فيما يسلم الأعضاء الآخرون ولا سيما أنصار بلخادم استماراتهم إلى عبد الرحمان بلعياط. وقد أعطى القائمون على المبادرة توصيات ترمي إلى منع المناضلين، من أعضاء اللجنة المركزية تقديم استماراتهم إلى المحافظين خوفا من تمزيقها، وعدم تسليمها، حيث أكدوا على أهمية تسليم الاستمارات لأحمد بومهدي أو عبد الرحمان بلعياط. وأكد أحد أعضاء اللجنة المركزية المقرب من منسق مكتب الدورة للجنة المركزية، أحمد بومهدي، أن الانشغال الوحيد الآن لأعضاء اللجنة المركزية، يتمثل في عقد دورة اللجنة، ثم الاحتكام إلى الصندوق بطريقة ديمقراطية لانتخاب الأمين العام القادم من المجموعة المترشحة، وإنهاء حالة الفراغ الرهيب التي يعيشها الأفالان للأول مرة في تاريخه.