دعا الأمين العام للأفلان أمس، من المسيلة في لقاء جمعه بمناضلي الحزب والمنتخبين، إلى ضرورة إسقاط القانون الذي تخضع له البلديات والمجالس المنتخبة، مبررا ذلك بالصلاحيات المحدودة التي تتمتع بها المجالس المحلية، والمتمثلة حسب قوله في جمع الزبالة، وهي برأي المتحدث إنقاص من سمعة وأهمية المنتخب المحلي. وفي السياق ذاته، شدّد على أهمية خضوع التنفيذي للمنتخب في إشارة منه إلى دور السلطة التشريعية في مراقبة الهيئات التنفيذية وفي مقدمتها الحكومة، كما أشار إلى ضرورة التوجه وبجدية إلى ما سماه الدولة المدنية من خلال جملة من المؤشرات، لخّصها في الفصل بين السلطات، وإقامة دولة العدل فوق الجميع. وبشأن أحوال الحزب العتيد والتحديات التي تنتظره، دعا سعداني جميع المناضلين إلى التوحد والسير إلى الصناديق لإعادة هيكلة القسمات التي قال بأنها سوف تتوسع بحكم عدد سكان عاصمة الولاية المسيلة أزيد من 250 ألف ساكن، مؤكدا أهمية أن يكون الشباب في الحزب بمثابة الدم الجديد. وبشأن الاستحقاقات القادمة، أوضح سعداني بأن جبهة التحرير لن تكون من الآن فصاعدا عربة، بل هي القاطرة التي تقود، رافضا منطق الشكارة وحاثا مناضلي الحزب وإطاراته على فتح المحافظات أمام الكفاءات والشباب. وخلال تنصيبه محافظة الحزب ببوسعادة، أكد سعداني أن الجيش الشعبي الوطني يحظى بمساندة شعبية كبيرة، قبل أن تكون من الأحزاب أو جهة أخرى، وأن الجزائر تتمتع بمكانة مرموقة، وهي بخير ولا يمكن اتباع ما يقال عن وضعية البلاد، داعيا إلى التعبئة الشعبية لتجاوز المرحلة الخطيرة، ملمحا بما يدور في محيط الجزائر، واصفا الوضع بالمرض الذي أصبيت به كثير من الدول ومنها دول شقيقة. وأكد سعداني أن الجبهة جبهة مناضلين وليست جبهة مسؤولين، معيبا عن دور القسمات والمحافظات التي لا تحترم قوانين الحزب، حيث دعا أمناء هياكل الحزب أن يتجنبوا كل ما يسيء لسمعة الحزب، بعيدا عن الأنانية والمحاباة. فمشروع جبهة التحرير الوطني ليس أن تكون هي الحاكم، وهي تدافع عن المعارضة لتكون لها حقوق، داعيا إلى الحفاظ على استقرار الوطن.