سعداني: حان الوقت كي يكون الأفلان القاطرة التي تقود البلاد قال أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الوقت قد حان لأن تستعيد جبهة التحرير زمام المبادرة وقيادة البلاد وأن تكون القاطرة التي تقود البلاد وليس العربة، من خلال استعادة السلطة التي منحها الشعب لحزبنا الذي يوجد حاليا في مرحلة مفصلية في ظل الحراك السياسي الداخلي الذي كان له كما قال انعكاس خارجي جعل الأفلان أمام رهانات كبيرة أهمها السعي لبناء دولة مدنية ، ديمقراطية والعمل على تجنيد فعاليات المجتمع الجزائري لإحباط المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. وقال سعداني في لقاء مع مناضلي الحزب بمحافظتي المسيلة وبوسعادة، أن مشروع الأفلان الكبير انطلق وأن هذا ما سيعيد للحزب الأول في البلاد مكانته التي أعطاها إياه الشعب الجزائري و أنه لا بد أن تعود الكلمة لجبهة التحرير في تشكيل الحكومة وتسيير الشأن العام وعبر البلديات والولايات التي شدد على ضرورة ان تضطلع بمهامها الدستورية، رافضا المبدأ المعمول به حاليا، من طرف الدولة من خلال تقديم أحزاب مجهرية لقيادة البلاد بدلا من الأفلان على حد قوله، مذكرا في ذات الخصوص بمسار الحزب منذ اندلاع الثورة التحريرية وبعد الاستقلال وأثناء جميع مراحل البناء والتشييد. ولم يخف الأمين العام للأفلان ما يتعرض له الحزب العتيد مما أسماه مؤامرات لم يكن قياديوه في مستوى مواجهتها، والتي أدت في الأخير بحسبه، إلى غلق القسمات والمحافظات وإمضاء شهادات وفاة خلايا الحزب، بسبب ما وصفه بحب الذات والأنانية والتسلط وعقلية الشكارة التي كادت أن تبعثر جبهة التحرير، مؤكدا أن الوقت قد حان لإطلاق مشروع الحزب بداية بتجديد الهياكل وفتح الباب أمام الشباب للاندماج في الحزب، وتبني القانون الأساسي والعودة إلى الصندوق وإلى الوعي النضالي الذي يمكن المناضل الحقيقي من التقدم إلى خدمة الشعب، وبما يسمح للأفلان بأن تكون القاطرة وليس العربة. سعداني تحدث بحدة عن بعض القضايا الداخلية، التي انهكت كاهل الحزب وجعلت منتخبيه عرضة للمضايقات والمتابعات القضائية والظلم على حد تعبيره، داعيا الجميع إلى الوقوف إلى جانب منتخبي ومناضلي الحزب في إطار إعادة الاعتبار للمجالس البلدية والولائية، واستعادة صلاحيات المنتخبين من الهيئة التنفيذية، التي قال أنها بقيت دوما في منأى عن المحاسبة رغم ما يوجد فيها من فساد. و أوضح سعداني بشأن قرار فتح محافظة جديدة ببوسعادة، أن الأسباب لم تكن ارتجالية أو سياسية وإنما الأمر يتعلق باستحقاق واعتراف من جبهة التحرير بجميل هذه المنطقة، مؤكدا أن الترقية السياسية ستتبعها ترقيات إدارية لهذه الدوائر إلى ولايات وهذا كان مطلبا من مطالب الجبهة ظلت تردده دون خجل أو ملل، مشيرا إلى أن تقوية الجبهة الداخلية، هو من منطلق ما يدور من حولنا من تحديات ومخاطر، خصوصا بحدودنا الجنوبية، و هو الوضع الذي وصفه بالخطير جدا، وعلى الجبهة كما قال تجنيد الشعب خلف جيشه لإحباط جميع المؤامرات التي تحاك ضد البلاد، والتي تم بحسبه، احباط بعضها بفضل حنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي اكتسبها منذ أن نذر نفسه لخدمة هذا الوطن. و فيما يتعلق بتعديل الدستور، قال سعداني عن الأحزاب التي رفضت دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في مناقشة مسودة تعديل الدستور، بأنها تحرك من طرف أيادٍ شرقية وأخرى غربية، مضيفا بأن هناك من الأحزاب من تريد المحاصصة في الحكم وليست لها أية قاعدة شعبية وهو ما ترفضه جبهة التحرير وستظل تنادي بإسناد الحكم للحزب الذي يمتلك الأغلبية من أصوات الشعب.