صاحبت الزيارة التي أداها مؤخرا وفد البرلمان العربي لغزة مؤخرا، إعلان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية عن الإفراج عن 20 معتقلا ينتمون إلى حركة فتح، إكراما وتقديرا للوفود العربية، معبرا عن عرفانه واحترامه الكبيرين للجزائر بفضل مساندتها ووقوفها الدائم إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. * وجاء قرار رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية خلال حفل أقيم على شرف الوفود العربية التي جاءت من 14 دولة من بينها الجزائر، التي مثلت المغرب العربي إلى جانب المغرب، ، في حين مثل الجزائر نائبان عن حركة مجتمع السلم وهما أحمد لطيفي وزين الدين بن مدخن. * وبحسب ما نقله النائب عن حمس زين بن مدخن في تصريح للشروق اليومي فإن إسماعيل هنية عبر عن تمسكه الشديد بالمصالحة الفلسطينية، لأنها خيار إستراتيجي لا رجعة فيه، رافضا إخراج القضية الفلسطينية من عمقها العربي الإسلامي، مشيدا بشدة بالوفود العربية، وفي تقديره فإن مثل هذه الزيارات من شأنها أن تساهم في رأب الصدع وتوحيد الصفوف الفلسطينية، في سبيل تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي. * وعاتب هنية الوفود العربية بسبب تأخر الزيارة التي جاءت بعد أكثر من سنة على حرب عزة، التي سقط فيها أزيد من 1400 شهيد، في حين شرحت من جانبها الوفود العربية سبب هذا التأخر، الذي كان خارجا عن إرادتها. * وفي سياق متصل أعلن الوفد الجزائري عن مبادرة جديدة سيتم التحضير لها خلال الأيام القادمة، تتمثل في تنظيم قافلة إلى غزة مرفوقة بإعانات ومساعدات إنسانية لسكان غزة، ويقودها برلمانيون من كافة بلدان المغرب العربي الكبير. * * ووقفت الوفود العربية على حجم المأساة التي يعيشها سكان غزة، بسبب مخلفات الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، كما قاموا بزيارة إلى مواقع أبيدت بها عائلات بأكملها، من بينها عائلتي الدايا والسموني، حيث فقدت الأولى 20 فردا والثانية 22 فردا إبان القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدنيين عزل. * وكانت للوقود العربية لقاءات بقيادة السلطة الفلسطينية في غزة، وكذا بمسؤولين سامين من بينهم أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وكذا وزير الأسرى.