يواصل المترشح المفترض السابق للانتخابات الرئاسية، رشيد نكاز الترويج للمسيرة التي دعا إليها سابقا والتي من المزمع انطلاقها في الفاتح نوفمبر المقبل من ولاية خنشلة وصولا إلى العاصمة في 28 من الشهر نفسه. وعقد نكاز لقاء اليوم الإثنين، مع طلبة جامعة السانية في وهران، شرح فيه أهداف المسيرة التي يعتزم تنظيمها، بحسب ما نشر على صفحته بموقع "فيسبوك". وقال رشيد نكاز إن بعض الطلبة أخبروه أن الأستاذ المتعاقد في الجامعة بدرجة ماستر 2 يتقاضى راتب لا يتجاوز 4000 دينار شهريا، وهو ما حذا به إلى التساؤل عن جدوى البحث العلمي في الجامعات الجزائرية. وأضاف أن أستاذا في البيولوجيا أكد له أن الجامعة لا تستثمر في تجهيزات البحث العلمي وإنما تكتفي بإرسال بعض الأساتذة للتربص في الخارج مدة 15 يوما في السنة وهو الحال نفسه في باقي جامعات الوطن –يقول نكاز-. وأكد نكاز أن هذا الوضع يجعل الجامعات الجزائرية في ذيل الترتيب ونتائجها سلبية دائما. ودعا المتحدث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة الاستثمار المكثف في وسائل البحث العلمي لتطوير سياسة حقيقية للتكوين الأساسي يطبق في الجزائر. وحذر نكاز من خطر هروب الكفاءات الجزائرية الموجودة حاليا إلى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا في حال لم تحرك الوزارة ساكنا وتوفر الوسائل اللازمة لتطوير البحث العلمي في الجزائر. وكتب رشيد نكاز أنه سيتوجه بعدها إلى جامعة عين تيموشنت للقاء الطلبة وتوضيح أسباب تنظيم "مسيرة من أجل التغيير السلمي". وكان نكاز قد ذكر الخميس 23 أكتوبر أن الهدف من هذه المسيرة هو "بداية تغيير سلمي في الجزائر". ودعا رشيد نكاز على الموقع الإلكتروني لحركته "الشباب والتغيير" غير المعتمدة "كل الذين يأملون في تغيير سلمي بالجزائر، إلى المشاركة في مسيرة 600 كلم انطلاقا من خنشلة في الفاتح نوفمبر المقبل والوصول إلى الجزائر العاصمة في 28 من الشهر نفسه، وهذا مناسبة إحياء الذكرى الستون لثورة التحرير". وقال نكاز "خيمُنا وحقائبنا جاهزة لمسيرة ال600 كلم، والموعد في الفاتح نوفمبر أمام مسجد الأمير عبد القادر بخنشلة في الساعة الخامسة صباحا، والوجهة ستكون ولاية أم البواقي"، في إشارة إلى التحضير المسبق الذي يكون قد سبق الدعوة للمسيرة. ولعب المتحدث على وتر الشباب حين قال "إنها مسيرة لتخليد ذكرى الشهداء، وهي دعوة أيضا لشباب الجزائر حتى يكتبوا تاريخهم بدروهم"، مضيفا "علينا أن لا ننسى أنّ أبطال حرب الاستقلال كانوا دون سن الثلاثين". ومعلوم أن رشيد نكاز كان قد تقدّم بأوراق ترشّحه للرئاسيات الفارطة غير أنه فشل في جمع التوقيعات اللازمة لدخول الانتخابات.