التقت أمس هيئة التشاور والمتابعة لتنسقية الإنتقال الديمقراطي بمقر حركة حمس للمصادقة نهائيا على الرسالة الموجهة للرأي العام عشية الفاتح نوفمبر، بعد ما انتهت الهيئة من وضع الرتوشات الأخيرة على محتواها الذي أعده خبراء وأكاديميون. ينتظر أن تكشف تنسيقة الحريات والانتقال الديمقراطي على فحوى الرسالة النهائية الموجهة للرأي العام عشية ذكرى اندلاع الثورة، بعد ما أنهى أكاديميون صياغتها، وذلك بإشراف هيئة التشاور والمتابعة التي أقرت في اجتماع سابق لها بمقر المترشح السابق في الرئاسيات علي بن فليس بضرورة إيصال فكرة الإنتقال الديمقراطي للرأي العام بهدف كسب قاعدة شعبية جديدة من أجل إيصال مفهوم الانتقال الديمقراطي إلى مختلف أطياف المجتمع وعلى مختلف توجهاته، وهذا ما أكده عضو الهيئة والقيادي في حزب العدالة والتنمية عمر خبابة ل"الشروق" أن الرسالة ستكون بمثابة دعوة للشعب للمشاركة في الانتقال الديمقراطي من خلال التلاحم بين الطبقة السياسية والقاعدة الشعبية، معتبرا أن هيئة التشاور ستعمل على تحقيق ذلك. من جانبه، قال القيادي في حمس فاروق تيفور "للشروق" أن الاجتماع سيعمل على تصحيح وتقنين هذه الرسالة التي كلف بإعدادها وكتابتها أربعة أكاديميين أعضاء في الهيئة ويتعلق الأمر بأحمد عظيمي وناصر جابي إضافة إلى عبد العزيز رحابي وأرزقي فراد. وقال المتحدث أن عرض الرسالة عشية الفاتح نوفمبر سيكون عن طريق مناشير أو إشهار في الصحافة الوطنية، أو حتى توزيعها خلال الندوات والتجمعات التي تنظمها الأحزاب والشخصيات الوطنية الداعية إلى التغيير أو عن طريق خطاباتهم السياسية خلال استضافتهم بالبرامج التلفزيونية إن اقتضى الأمر، كاشفا في نفس الوقت عن فحوى الرسالة الذي قال أنها ستكون مستوحاة من بيان أول نوفمبر 1954، الذي يعتبر المرجع الأساسي للدولة، كما ستهدف هذه الرسالة في تحسيس المواطنين ب"الأزمة السياسية" التي تعيشها البلاد، وضرورة إحداث التغيير السلمي، إيمانا منها بضرورة إشراك المواطن في العملية السياسية شأنه شأن الأحزاب والشخصيات الوطنية والسلطة، وتحسيسه بأرضية ندوة الانتقال الديمقراطي، وتحميله المسؤولية في نفس الوقت، مضيفا أن خلال هذا الاجتماع سيتم تبسيط أرضية الانتقال الديمقراطي لتحقيق هذا الهدف بسهولة.