تجتمع هيئة التشاور والمتابعة لتنسقية الحريات والانتقال الديمقراطي الثلاثاء المقبل من أجل بلورة، موقف موحد بخصوص مبادرة الإجماع الوطني التى طرحتها جبهة القوى الاشتراكية، والتي تصب في الأرجح إلى الرفض لاسيما وأن جل أعضاء تنسقية الحريات سبق وأن أبدت موقفها الرافض للمبادرة بطريقة فردية. التقى أمس، أعضاء هيئة التشاور والمتابعة في مقر حزب الفجر الجديد على هامش افتتاح دورة المجلس الوطني للحزب حيث تم الاتفاق على ضرورة مواصلة حملة التحسيس التي شرعت فيها التنسيقة في وقت سابق لتعريف بمبادرة الانتقال الديمقراطي، كما تم التطرق الى المبادرات السياسية التي تم طرحها على الساحة بما فيها مبادرة الأفافاس ودعوة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني التي اعتبروها محاولة لعقد جولة ثالثة من مشاورات تعديل الدستور تكون بتجديد دعوتها لأحزاب المعارضة للعدول عن قرارها بشأن عدم المشاركة. وفي السياق قال عمار خبابة عضو هيئة التشاور والمتابعة بالتنسيقية ل"الشروق" أن اجتماع الثلاثاء المقبل سوف يناقش مبادرة الأفافاس وبلورة موقف موحد بشأنها، حيث سيكون ذلك بشكل موسع بمشاركة كل أعضاء التنسقية والفاعلين السياسين من شخصيات وطنية ومنظمات، مشيرا إلى أن هذا الموقف سيكون بناء على المواقف الفردية التي صدرت في وقت سابق والتي كانت في جلها رافضة لهذه المبادرة التي قال إنها تحاول التشويش على مبادرة التنسيقية. وقال المتحدث "الأفافاس لا يقود مبادرة وإنما هي مشاورات واسعة من أجل عقد ندوة إجماع وطني وليس لديه برنامج واضح، عكس تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تملك برنامجا حول ندوة الانتقال الديمقراطي واضح المعالم، وقد دعت اليها كل الأحزاب والشخصيات الوطنية من أجل الانضمام اليها بما فيها جبهة القوى الاشتراكية، وأشار خبابة إلى أن كثرة المبادرات السياسية سوف تضعف المعارضة وتقوي موقف السلطة الرافض للتغيير، وهو ما يحدث على الساحة السياسية اليوم. أما بخصوص النداء الذي أطلقته التنسيقية عشية اندلاع الثورة واستهدفت فيه "تحريك الشعب" قال خبابة إن عملية التحسيس متواصلة في العديد من الولايات من أجل اقناع الشعب بضرورة المشاركة في الانتقال الديمقراطي ومسعى تنسيقية الحريات.