حذرت حركة البناء الوطني، مما وصفته "حوار الطرشان الذي لن يؤدي إلا إلى الانسداد ورهن البلاد في حالة التصدع وتعطيل الإمكانات الهامة لمختلف مكونات المنظومة السياسية الوطنية بفعل الرؤى الأحادية وذهنيات إن لم تكن معي فأنت ضدي". ودعت الحركة في بيان تلقى موقع "الشروق أون لاين"، إلى تغليب الحكمة وإيثار المصلحة العليا لدى الجميع والابتعاد عن محاولات التفرد والإقصاء التي تمارس بها الحكومة إدارة البلاد على المستويين السياسي والاقتصادي. وأضاف البيان أن "الجزائر ستُقْبِل حتما على مواعيد سياسية وظروف اقتصادية حرجة، وإنما تبقى بمنأى عن تهديدات عصفت بأمن واستقرار دول هامة في منطقتنا العربية بتظافر وتعاون وتنازل جميع المكونات السياسية سلطة وأحزابا وجميع مؤسساتها في خدمة الشعب بعيدا عن الأجندات المحدودة والرؤى الضيقة وهو ما يتطلب منا جميعا أخذ الدروس قبل إعطائها للآخرين". وقالت حركة البيان في بيانها "إن التحديات الحرجة تفرض على المواطنين مزيدا من اليقظة والحذر والحرص على الانسجام الاجتماعي الذي بات مهددا أكثر من أي وقت مضى بفعل الاصطياد المتكرر في المياه العكرة وغموض التوجهات وتناقض المسارات في علاج ملفات الشأن العام دون الأخذ بعين الاعتبار مختلف الأخطار والانعكاسات السلبية في المستقبل". وذكرت الحركة بأنها ستظل متميزة باستقلالية قراراتها وخياراتها التي تجعل الجزائر فوق الجميع وقبل الجميع، كون خياراتها نابعة من التخندق مع الشعب وأولوياته والذي لا يسمح بالتجاذبات البعيدة عنها وعن معاناته اليومية، وكذا احترام حرية الجميع ومواقف الجميع في ظل دولة القانون والحريات والعدالة، ورفض أي احتكار للحقيقة أو تجاوز دولة المؤسسات من أي كان، واعتبار المعارضة السياسية حق دستوري والطبقة السياسية تستمد شرعيتها من الشعب الجزائري وأي انتقاص للطبقة السياسية هو انتقاص للشعب الجزائري الذي تمثله –يضيف بيان الحركة-.