حذرت حركة البناء الوطني، مما وصفته "المحاولات الأجنبية المتكررة للضغط على الجزائر التي أصبحت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى للدفع بها نحو المجهول مما يعرضها للانزلاق في ظل حالة الانفلات الإقليمي والدولي الذي تتجاوز أخطاره إمكانات الدول والحكومات". وجاء في بيان للحركة تلقى موقع "الشروق أون لاين" نسخة منه، أنه "أمام الغموض وأجواء التخويف، والترقب التي أصبحت تطبع الوضع العام ، فإن حركة البناء الوطني، تحذر من الانخراط المقصود أو غير المقصود في الأجندات الأجنبية التي تديرها قوى ومؤسسات إقليمية وتتماهى معها مؤسسات ومبادرات محلية وتدعو لها جهات تحب الإقتيات من الأزمة والاصطياد في الماء العكر". ودعت الحركة في بيانها "إلى حوار جاد بين مكونات الساحة السياسية يضطلع بالاهتمامات الأساسية ويجيب على التحديات الحقيقية ويوصل إلى تقاطعات ومساحات مشتركة يلتف حولها الجميع وينهي حالة التراشق الإعلامي التي أصبحت تسيء للطبقة السياسية وتدفع إلى تيئيس الشارع من الفعل السياسي الديمقراطي أو جره إلى خيارات غير مدروسة، معتبرة أن حماية السيادة الوطنية والحفاظ على مكسب استقرار البلاد والاحتياط لمستقبل الديمقراطية والحريات، مسؤولية مشتركة تتطلب الابتعاد عن الارتجال والتعصب الحزبي والابتزاز". وشددت الحركة على ضرورة "إشراك الشعب ومصارحته بالوضع الحقيقي للبلاد فالشعب أساس الاستقرار وصمام أمان البلاد ومصارحته بالأزمة الاقتصادية تقتضي مصارحته بالتطورات السياسية بعيدا عن ذهنيات الوصاية". وبخصوص المبادرات المطروحة على الساحة السياسية، أكدت حركة البناء الوطني "استعدادها للتعامل مع كل المبادرات المطروحة كقاعدة للحوار والتشاور دون الارتهان في الاستقطاب المقيت الذي تشهده الساحة السياسية والذي لا يخدم الاستقرار والسيادة الوطنية، مشيرة إلى أن الجزائر لا تضيق بالمبادرات السياسية من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة وتامين المستقبل من أي اختراق او تلاعب بالديمقراطية، ولكن ليس على حساب الشعب وقضاياه الاستراتيجية". وعبرت الحركة عن "قلقها من مواقف وتصريحات الجار المغربي والتي لا تخدم سياسات حسن الجوار وتتجاوز القيم والمواثيق الدولية التي تتعامل الجزائر على أساسها في الملفات الدولية والإقليمية ومنها ملف الصحراء الغربية".