لا تزال تداعيات لقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وعبد الرزاق مقري رئيس حركة حمس، ترمي بظلالها على تنسيقية المعارضة رغم مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على اللقاء، حيث يدرس أعضاؤها اليوم في اجتماع بمقر جبهة العدالة والتنمية مقترح التوقيع على ميثاق شرف يلزم الجميع بالرجوع إلى التنسقية تفاديا لتكرار سيناريو الخلافات وحرب الزعامات. أفاد عمر خبابة، القيادي في جبهة العدالة والتنمية، ل"الشروق" أن تنسقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي ستجتمع اليوم ببيت جاب الله ستعتمد على آليات جديدة لضبط نشاطها الداخلي تكون بمثابة خطوط حمراء لا يجوز القفز عليها، حيث سيتم اقتراح ميثاق شرف يجبر جميع الأحزاب المنخرطة في أكبر تكتل مناهض للعهدة الرابعة على الانصياع له. ولفت عمر خبابة إلى أنه يبقى مجرد مقترح سيتم عرضه خلال الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه بعد الخلاف الذي نشب بين مقري وجاب الله بسبب لقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى بقصر المرادية الذي كاد أن يعصف بأحزاب المعارضة ويفككها، وسيكون ميثاق الشرف بحسب محدثنا كشرط لأعضاء التنسيقية لمفاوضة رجالات السلطة إن تم الاتفاق على ذلك مستقبلا. بالمقابل، أفاد مصدر ل"الشروق" أن جميع الأحزاب ستكون حاضرة في الاجتماع بما في ذلك عبد الرزاق مقري للبرهنة على أن المعارضة لا تزال قادرة على مجابهة السلطة ورفع سقف مطالبها، بالإضافة إلى تبييض صورتها أمام الرأي العام التي اهتزت على خلفية حرب الزعامات. كما يرتقب أن يناقش المجتمعون ضمن جدول أعمالهم تصريحات وزيرة التربية، نورية بن غبريط، حول تدريس "العامية" في المدارس الابتدائية للخروج بموقف موحد من الموضوع الذي أثار ويثير جدلا في أوساط مؤسسات الدولة الذي اعتبر على أنه تمهيد لطمس الهوية الوطنية التي حاول المستعمر فيها لسنوات لكنه لم يستطع.