قامت السفيرة الأمريكيةبالجزائر، جوان بولاستيشيك، أول أمس، بزيارة رسمية إلى بيت أكبر حزب إسلامي في الجزائر "حمس"، للاستفسار عن مراحل تأسيس الحركة التاريخية والفكرية بالإضافة إلى مواقفها السياسية تجاه الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد. وقال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم في تصريح مقتضب ل"الشروق" أن لقاءه مع الدبلوماسية الأمريكية يوم الأربعاء دام حوالي 40 دقيقية وجاء بطلب من الأخيرة، التي استفسرت عن مراحل تأسيس الحركة على يد الراحل الشيخ محفوظ نحناح، وكذا مواقفها السياسية والفكرية وبرامجها. كما تطرقت إلى ما تشهده الساحة السياسية من حراك ووجهة نظر الحركة تجاهها أبرزها الوضعية الإقتصادية والتي يشن ضدها الإسلاميون جملة من الانتقادات وتحميل المسئولين تبعات عدم تنويع اقتصادها وربط مصير أجيال منذ الاستقلال ببرميل النفط. وحاولت واشنطن في إحدى المرات تبرير سر اللقاءات على لسان سفيرها السابق هنري انشر بالقول "إن أمريكا لا تتدخل في الشؤون السياسية للجزائر، بل تريد الإطلاع أكثر على الوضع، لأنها بحاجة إلى معطيات حتى تتمكن من انتهاج سياسة معينة حيال الجزائر، وأي سفير حيثما وجد يحاول أن يفهم بشكل أفضل وضع البلد الذي يوجد فيه"، لكن الواقع قد يكون غير ذلك، وإلا كيف يتم تفسير التقارير الصادرة عن الإدارة الأمريكية عن الوضع العام في البلاد.