تواصل السفيرة الأمريكيةبالجزائر، لقاءاتها مع تمثيليات المجتمع المدني والطبقة السياسية، لتشكيل صورة واضحة عن الوضع في الجزائر، كان آخرها اللقاء الذي جمعها مع نهاية الأسبوع مع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في مقر حزبه. أفاد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية، جوان بولاشيك، قامت مساء الأربعاء بزيارة لمقر الحركة، والتقت به، حيث تحادثا بشأن مسار حمس. وأوضح بيان للحركة أن هدف السفيرة الأمريكية من اللقاء بقيادة الحركة هو ”التعرف على الحركة من الناحية التاريخية والفكرية والسياسية، وما يتعلق بمواقف الحركة وآرائها في الشأن السياسي والاقتصادي”، وقال مقري إن اللقاء تم بطلب من السفيرة الأمريكية. ولا يعد لقاء السفيرة الأمريكية مع أحزاب المعارضة الأول من نوعه حيث سبق لها وأن فتحت ملفات سياسية مع عديد التشكيلات السياسية حيث التقت خلال الأشهر الفارطة مع قيادة الأفافاس، وخصص اللقاء لتناول الوضع الأمني في غرداية. وقالت مصادر مطلعة من حزب جبهة القوى الاشتراكية إن السفيرة الأمريكية في لقائها الذي جمعها بالسكرتير الأول محمد نبو، وبعض أعضاء الأمانة الوطنية، تناولت الوضع في غرداية والأحداث الدائرة هناك. كما حاولت السفيرة جمع أكبر قدر من المعلومات الإضافية عن الوضع في ولاية غرداية، وتفاصيل أكثر عن الصراع هناك، والجانب الديني والتاريخي للمنطقة، فضلا عن التنمية في الجزائر بعدد من الولايات. بالمقابل شكّل ملف تعديل الدستور، وما تشهده الساحة السياسية من حراك، أهم النقاط التي ناقشها، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، في لقاء جمعه مع سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، جون بولاشيك، حيث اغتنمت الدبلوماسية الأمريكية اجتماعها بأحد رؤساء ما يعرف بأحزاب الموالاة لطلب توضيحات حول تأخر الإفراج عن مشروع تعديل الدستور. هذه التأخر برره غول بقوله ”الرئيس يريده فعلا أن يكون دستور توافق”. يذكر أن لقاء السفيرة الأمريكية بمقري يأتي، في ظل تزايد مخاوف النخب السياسية الجزائرية من تداعيات تراجع أسعار المحروقات على مجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في الجزائر.