طالبت مجموعة"19-3"، أو"مجموع 16" الشعب بتحمل مسؤولياته تجاه المبادرة التي طرحتها، في حال فشل مسعاها المتضمن لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة في الوقت نفسه تمسكها بمسعاها ومواصلة مسيرتها التي وصفتها بالطويلة، بالنظر إلى عدم وجود مقر لتجمعاتها، وكذا معضلة ترخيص السلطات، وقللت المجموعة من حجم وقوة الهجوم المعاكس الذي تعرضت له من طرف المقربين من الرئيس، الذين وصفوها ب"مجوعة المصالح". عج شارع بلقاسم بلخيري ببلفور بالحراش، عشية أمس، بالصحافيين الذين حاصروا مقر حزب العمال الذي شهد اللقاء التقييمي الأول لمجموعة 19-3 التي أحدثت ضجة في الساحة السياسة بعد جهرها بمطلب لقاء رئيس الجمهورية، ورغم تكتم قيادة حزب العمال بالتصريح عن احتضانها للقاء، إلا أن عدسات الكاميرات رصدت توافد الشخصيات تتقدمهم المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، خليدة تومي، لخضر بورقعة والمجاهد عروج عبد القادر وتغيب عن اللقاء ثلاث شخصيات بسبب التزاماتهم لكنهم أكدوا مواصلتهم المسعى. وبعد إصرار الصحافيين على الظفر بتصريحات أو رصد بعض آراء الشخصيات، فتح حزب العمال أبوابه، وجلس كل من المجاهد لخضر بورقعة وعبد القادر عروج، تتوسطهما السيدة زهرة ظريف بيطاط حول طاولة، متحدثين باسم مجموعة 19 التي انسحب منها ثلاث شخصيات، للتأكيد على أن اللقاء المغلق تقييمي فقط وأن الظهور الإعلامي للشخصيات سيكون في القريب العاجل، عبر ندوة صحفية لوضع النقاط على الحروف. وقبل ذلك عمد مناضلو حزب العمال إلى إخفاء شعار الحزب، وحتى لا يظهر أن المبادرة تقدوها السيدة الأولى في التشكيلة السياسية لويزة حنون. وقال لخضر بورقعة:"اللقاء المصغر جاء لتقييم المرحلة السابقة من المبادرة، وبهذه المناسبة نشكر الرأي العام ككل والصحافة والذين وقفوا مع المسعى، سواء الذين تعاطفوا معه أو من انتقده ووضع علامة استفهام". مضيفا:"سنعقد ندوة صحفية للإجابة عن كل التساؤلات". وأخذت بعدها المجاهدة زهرة ظريف بيطاط الكلمة لتضم صوتها إلى المجاهد لخضر بورقعة قائلة إن الشخصيات بصدد تقيم الضجة التي أثارتها المبادرة، لافتة إلى أن عدم وجود مقر خاص بالشخصيات هو ما جعلها تجتمع عند حزب لويزة حنون في محاولة لتبرئتها خاصة وأن الكثير اتهمها بالوقوف وتحريك المبادرة. وأضافت بيطاط:"أنه بمجرد الحصول على ترخيص من الإدارة سيتم عقد ندوة صحفية تكون في القرب العاجل، لافتتة إلى أن:"الطريق طويل وسنواصل مسعانا".
ورفض المتحدثون الخروج عن النص المتفق عليه، والرد على أسئلة الصحافيين قبل أن يصرح لخضر بورقعة بأن"فشل مسعى الشخصيات يتحمله الرأي العام"، وهو ما فهم على أنه دعوة إلى الالتفاف حول المبادرة.