تحفظ المجاهد وعضو مجموعة 19 - 4، لخضر بورقعة، على تصريحات لويزة حنون بخصوص رسالة الجنرال توفيق، وموقفها من قضية الجنرال حسان، مؤكدا أنه يرفض الاصطفاف مع أي طرف ضد أي طرف آخر، مشيرا إلى أنه وقع على الرسالة لمقابلة الرئيس بوتفليقة لا غير. وقال قائد الولاية الرابعة التاريخية، لخضر بورقعة في تصريح ل«البلاد" أنه يتحفظ على تصريحات مجموعة 19 بخصوص تخندقها في صف رسالة مدير المخابرات السابق، الجنرال توفيق، مؤكدا أن المجموعة ستعقد في الأيام القليلة القادمة لقاء، ستتطرق فيه إلى قضية الجنرال حسان ورسالة التوفيق، مشيرا إلى أنه وقع على رسالة مجموعة 19 بهدف مقابلة الرئيس وشرح الوضع كما جاء في الرسالة التي تحصل الإعلام على نسخة منها. وفي إشارة من بورقعة، فإنه سيحرص على وضع النقاط على الحروف وتوضيح الأمور، وإلا فإنه سيضطر لاتخاذ مواقف أخرى، وما فهم من الرجل على أنه لن يتردد في إعلان انسحابه من المجموعة في حال أصرت على الاصطفاف مع طرف ضد طرف الآخر. وشدد المجاهد بورقعة أنه يرفض رفضا قاطعا الاصطفاف، مكتفيا بما جاء في الرسالة التي وجهت لرئيس الجمهورية وطالبت مقابلة لا غير لشرح الوضعية السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، ويبدو أن غياب بورقعة عن آخر ندوة صحافية نظمتها المجموعة في مقر حزب العمال، دليل واضح على تحفظ الرجل على الخرجة والتصريحات العلنية للويزة حنون وتخندقها في صف الجنرال حسان وتأييدها المطلقة لما جاء في رسالة الجنرال توفيق، وهو ما يرفضه لخضر بورقعة، مفضلا أن ينأى بنفسه عن أي صراع سياسي باستعمال أجنحة أخرى، مبديا تمسكه فقط بمطلب مقابلة رئيس الجمهورية وفق ما جاء في الرسالة الموجهة إليه بتاريخ الفاتح نوفمبر الماضي. للإشارة، سبق للمجاهد وعضو مجموعة 19، لخضر بورقعة أن أشار إلى إمكانية فشل مسعى المجموعة في لقاء الرئيس بوتفليقة، معتبرا أن فشل المسعى ليس بالضرورة شيئا سلبيا، حيث قال في إحدى اللقاءات التي جمعتهم بمقر حزب العمال أنه "في حال فشل هذا المسعى فإن المسؤولية يتحملها المجتمع المدني"، في إشارة واضحة إلى أن القائمين على المبادرة شرعوا في تحضير نفسي مسبق بفشل المسعى. مع العلم أنه تم الإعلان عن انسحاب أربع شخصيات من مجموعة 19، ويتعلق الأمر ب زهيرة ياحي، سامية زنادي، وحاج ناصر رشيد.