عبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن ارتياحها من تجديد الرئيس بوتفليقة الثقة في عبد القادر بن صالح، لأنه رجل دولة على حد وصفها، وقالت إنها كانت تتخوف من أن يترأس مجلس الأمة من سمته "شخصا مافياويا أو أوليغارشيا"، كما كشفت حيازتها معطيات وحقائق تثبت تورط وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، مع جهاز مخابرات دولة رفضت تسميتها! طالبت الأمينة العامة لحزب العمال، رئيس الجهورية بالتعجيل في إصدار قانون مالية تكميلي لتصحيح الاختلالات التي جاء بها قانون المالية لسنة 2016، واعتبرت "أنه في حال لم يسارع الرئيس إلى إصداره فسيكون هناك غضب تلقائي، ومسار ثوري ليس مصطنعا كثورات الربيع العربي بل بسبب المساس بالقدرة الشرائية للمواطن"، مضيفة "منذ 2008 وإلى 2014 كانت هناك سياسة اجتماعية هدأت الأوضاع لكن بقانون المالية الأمور ستكون مغايرة عما كانت عليه ". ورفضت حنون، التعليق على تصريحات وزير الدفاع السابق خالد نزار، وشهاداته على حقبة التسعينات، وحديثه عن عدم عرض الرئاسة على آيت أحمد، وقالت "إن حسين آيت أحمد مات.. اتركوه يرقد بسلام وإنه لا يجب توجيه الأنظار لأن الأولويات والتحديات أكبر " . بالمقابل تعهدت حنون، "بكشف حقائق ومعطيات جديدة عن معاملات شكيب خليل المافيوية" والتي ثبت على حدها تعبيرها تورطه مع جهاز مخابرات أجنبي دون أن تسمه، واصفة إياه بالخائن. وعادت حنون إلى الحديث مجددا عن ملف تعديل الدستور الذي انتقدته بشدة، وطالبت بأن يتم مراجعة التناقضات التي حملتها المسودة خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي يرتقب في غضون أيام، وعلقت على بعض المواد التي جاء بها المشروع التمهيدي، على غرار المادة 74 التي تعيد تشميع العهدات الرئاسية إلى الأبد واصفة إياها ب"الحشومة"، لأنه كان حريا إرفاقها بمادة تتيح للشعب حق عزل منتخبيه من رئيس البلدية وصولا إلى رئيس الجمهورية في نظرها. وأوضحت حنون أن تعديل الدستور لم يكن توافقيا كما كان يتوقع ولم يجسد الإصلاحات العميقة التي تحدث عنها الرئيس منذ 2011. وعن ترسيم الأمازيغية، طالبت حنون بيوم وطني للغة الأمازيغية يصادف رأس السنة الأمازيغية "يناير"، لافتة إلى أن التمييز بين العربية والأمازيغية غير مقبول.