طالبت فاتح ربيعي النائب بالبرلمان بسحب التعديلات التي طلبتها وزيرة التربية الوطنية بتعليمة شفوية الخاصة بحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من الكتب المدرسية قيد الإعداد في نسختها الأولية قبل طبعها واعتمادها للسنة الدراسية المقبلة. وفي سؤال وجهه النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حركة النهضة، فاتح ربيعي، للوزير الأول عبد المالك سلال، دعت الحركة إلى ضرورة إبعاد اللجان عن كل الضغوط الممارسة عليها من طرف الوصاية ليكون عملها علميا ومهنيا. ودعا النائب في سؤاله إلى الإعلان عن طبيعة اللجان التي أنشأتها الوزيرة بغرض إعادة النظر في المقررات الدراسية من خبراء القطاع والكفاءات الوطنية، وإضفاء الشفافية التامة على أعمالها، وإشراك كافة الفاعلين في عملية الإصلاح التربوي، وإخراجها عن دائرة الغرف المظلمة إلى فضاءات النقاش الحر الذي يتوخى تحقيق الأهداف التربوية ويستفيد من تطور المناهج التعليمية العصرية. واستغرب النائب فاتح ربيعي، مما وصفه "التسرع الذي تصر عليه الوزيرة في تنفيذ ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني متجاهلة النداءات المتكررة من طرف شركاء القطاع، محاولة منها لاستهداف ومسخ هوية المجتمع وعلمنة البرامج والكتب المدرسية". وقال النائب في سؤاله إنه "لا يجد مبررا لسلوكيات استفزازية تصدر عن وزيرة التربية، التي تعمل – كما قال- بشكل ممنهج ومتدرج متجهة نحو هدف محدد غايته إزاحة البعد الحضاري للأمة عن المنظومة التربوية تحت غطاء إصلاحات مزعومة، بدأت معالمها بتهميش الإطارات الوطنية واستقدام خبراء فرنسيين دون غيرهم من الدول الشقيقة والصديقة، ثم بمحاولة تسريب تقليص الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية بثانوية فرانس فانون بباب الوادي، ثم بحذف هذه المادة من امتحانات شهادة البكالوريا تجلت في فضيحة ثانوية بوعمامة". واتهمت حركة النهضة وزيرة التربية بممارسة ضغوط على لجان إعداد الكتاب المدرسي بقصد حذف آيات قرآنية وأحاديث نبوية وردت كوضعية انطلاق لبناء العديد من الدروس في مختلف المواد أو على سبيل الاستشهاد والاستدلال والتوضيح من الكتب المدرسية فيد الإعداد والموجودة حاليا لدى لجان الاعتماد والقراءة بالمعهد الوطني للبحث في التربية.