تشهد مصالح الجراحة العامة في المستشفيات مع اقتراب النصف الثاني من شهر رمضان، حالة ضغط بسبب عمليات الختان الجماعي للأطفال، الأمر الذي جعل بعض العاملين في قطاع الصحة يطالبون الوزارة الوصية، بالسماح للأطباء العامين والممرضين ذوي الخبرة، القيام بعمليات الختان لتفادي وقوع أي كارثة في حق البراءة. وأكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي "الفورام"، أن مصالح الجراحة بالمستشفيات العمومية ستتفرغ من منتصف رمضان وإلى غاية 27 من الشهر، لعمليات الختان الجماعي للأطفال، حيث يتم ختان 500 ألف طفل في الجزائر في ظرف 10 أيام خلال الشهر الكريم وهي عادة اعتاد عليها الجزائريون واستغلتها الجمعيات للترويج لنفسها على حساب صحة الطفولة، وولدت ضغطا كبيرا على أطباء في مصالح الجراحة العامة وجراحة الأطفال . وأشار خياطي في اتصال مع "الشروق"، إلى أن الجزائر تعاني من نقص عدد المختصين في جراحة الأطفال مما قد يعرض هذه الفئة الأخيرة خلال عمليات الختان الجماعي لأخطاء طبية كارثية. وقال البروفيسور خياطي، المختص في طب الأطفال، إن مصالح الجراحة في المستشفيات العمومية تستقبل خلال العشر الأواخر لشهر رمضان، 50 طفلا في اليوم، غالبا ما يقوم بعمليات الختان جراح واحد مما يجعله معرضا للضغط وقد يرتكب "مجزرة" في حق هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يستدعي حسبه، وزارة الصحة فتح المجال للأطباء العامين والممرضين الذين تتجاوز خبرتهم المهنية 25 سنة للقيام بعمليات الختان في هذه المصالح ما قد يجنب الطبيب الجراح التورط في أخطاء جراحية تتسبب في الوفاة جراء نزيف حاد أو تشوه في الجهاز التناسلي لأحد الأطفال. ونصح خياطي، العائلات الجزائرية، بالتخلي عن فكرة ختان أبنائهم في منتصف شهر رمضان أو في ليلة 27 من نفس الشهر، لما تخلفه من كوارث صحية في حق أبنائهم، خاصة وان هذه السنة ستكون ليلة ال 27 من رمضان مصادفة لأيام تعرف ارتفاعا لدرجات الحرارة والتي ستتضاعف في مصالح المستشفيات جراء الازدحام.