راسلت نهاية الأسبوع مديرية الصحة لولاية وهران العديد من الحركات الجمعوية المختصة بعملية ختان الأطفال ليلة ال27 من الشهر الكريم. وذلك بضرورة الالتزام بتوصيات المديرية على أن يتم الختان داخل المستشفيات وليس في المنازل، وهذا من أجل التدخل في حالة وقوع مكروه أو نزيف دموي للطفل أثناء إجراء العملية الجراحية له، بعدما دعت الجمعيات إلى أن لا يتعدى عدد الأطفال عن 20 طفلا خلال عملية الختان، وأن يكون عمر الطفل من سنة إلى أقل من 3 سنوات والأكبر من ذلك تجري لهم عمليات جراحية في المصالح الطبية بالمستشفيات. من جهتها كشفت المكلفة بالإعلام بمديرية الصحة بوهران عائشة مقني على أن المراسلة للجمعيات جاءت من أجل تفادي وقوع أخطاء طبية خلال عملية الختان الجماعي والتي تشكل إرهاق بالنسبة للطبيب، وهو ما دفع المديرية إلى تجنيد جميع الفريق العامل بقسم الجراحة بمستشفى كنستال للأطفال للتكفل بعملية الختان ليلة 27، على أن تكون العملية متواصلة وليس في يوم واحد، خاصة أن هناك العديد من الأطفال المرضى الذين تحدث لهم مضاعفات صحية وكدا نزيف دوي وسيلان الدم باستمرار، مما يشكل خطورة على صحة الطفل، لذلك فهم مطلوب من ولي أمر الطفل إحضار تقرير طبي مفصل قبل أجراء الختان للطفل لتفادي أي حادث. في سياق متصل أعلن مسؤول بمستشفى كنستال للأطفال عن عملية ختان أزيد من 500 طفل من أبناء العائلات المحرومة والمعوزة. بعدما تم تجنيد للعملية فريق طبي وشبه طبي ودلك بالتنسيق مع 10 جمعيات خيرية، حيث تبين السنة الفارطة من خلال عملية الختان أن العشرات من الأطفال مصابين بتشوهات خلقية في العضو التناسلي منذ ولادتهم وأمراض أخرى منها الهيموغلوفيا التي تسمح بسيلان الدم دون تخثره لساعات وهو ما يتطلب جراحة دقيقة وتحاليل طبية قبل إجراء الختان لهم. هذه الإجراءات أقرتها المديرية لتفادي ما حدث في قسنطينة منذ سنوات عندما نظمت بلدية الخروب بولاية قسنطينة بمناسبة ليلة القدر في رمضان حفلاً لختان مجموعة من الأطفال بشكل جماعي، وعوض أن تكون المناسبة فرصة للفرحة، تحولت إلى كابوس مرعب، حيث تم العبث بذكورة 17 طفلاً، تسعة منهم كانوا في حالة خطيرة.