عاد الحديث عن ملابس العيد وارتفاعها إلى الواجهة، مرة أخرى.. فبعد موجة الزيادات التي مست مختلف السلع من خضر وفواكه ومواد غذائية، جاء الدور، هذه المرة، على الملابس، التي عرفت ارتفاعا محسوسا، مقارنة بما كانت عليه قبل شهر الرحمة، حيث أحرقت ملابس الأطفال جيوب الأولياء، وباتت أسعار ملابس الصغار تباع بأضعاف ملابس الكبار. فمن خلال جولتنا في محلات العاصمة، وجدنا نفس البضاعة متشابهة وتتكرر من محل إلى آخر.. فالفساتين المطبعة بالورود والأشكال يتراوح سعرها ما بين 600 و8500 دج، أما السراويل القصيرة التي تصل إلى الكعبين، وهي موضة هذه السنة، فسعرها 3600 دج، ونفس السعر بالنسبة إلى التنانير والقمصان باختلاف أنواعها التي تحتوي على كمين أو من غيرهما، فثمنها ما بين 2500 إلى 3000 دج. وكانت دهشتنا كبيرة وبالغة لما قصدنا محلات بيع ملابس الأطفال الصغار، حيث شدنا محل عليه عبارات "تخفيضات" "صولد" دخلناه فوجدنا فيه فساتين للفتيات يتراوح سعرها ما بين 4800 دج و8500 دج. وأكدت صاحبة المحل أن الأسعار تختلف حسب جودة الفستان، فهناك التركية أقل ثمنا من الإنجليزية والإيطالية. في حين ملابس الذكور يصل السعر الأقل لقميص إلى 3200 دج. والسروال القصير ب 3700 دج. ونفس الغلاء في أسعار الأحذية فصنادل البنات ب 2600 دج والذكور حسب النوعية ابتداء من 2200 دج. وهي ذات الأسعار التي وجدناها في جل المحلات. وخلال حديثنا مع صاحب المحل، راح يبرر الغلاء بجودة البضاعة، فهي تركية على حد قوله وليست متداولة على نطاق واسع. وعندما استفسرناه عن المقاييس الصغيرة، رد علينا بنفادها جميعا، فالأغلبية استبقوا شهر رمضان واشتروا ملابس العيد في شعبان ورجب تفاديا للزيادات المعتادة، مواصلا، حتى البضاعة نفدت وليس هناك جديد، وأغلبية السلعة سددت صاحباتها قسطا على أن يأخذنها في نهاية شهر رمضان. وإذا كانت هذه أسعار ملابس الفتيات فأسعار ثياب الذكور أغلى منها بكثير حيث يصل سعر السروال العادي إلى 3500 دج فما فوق، أما القمصان فما بين 1800 دج وحتى 4500 دج في المحلات العادية. وفي محلات الماركة، فالأسعار أضعاف ما ذكرناه مرتين إلى ثلاث مرات.