يعتبر الخبز من أكثر المأكولات استهلاكا في الجزائر فخلال الشهر الفضيل تشهد المخابز تهافتا منقطع النظير من المواطنين للظفر بنوع من أنواع الخبز المفضل. وتصنع المخابز رائحة تعبق وتزكم أنوف المارة خلال إنتاجها للخبز، وهو ما يجعل الصائمين يدخلون المحل ولو كانوا قد اشتروا الخبز سابقا ليتفاجؤا بأنواع أخرى من الخبز كل نوع وضع في رف خاص به من خبز "فوڨاس" الذي يحب الجزائريون أكل الشربة به إلى خبز مونيس وسكوبيدو اللذان يعرفان بطعمهما اللذيذ الذي يشبه طعم البريوش وخبز السميد والشعير اللذين يتهافت عليهما كبار السن أحيانا وبعض الشباب الذين يشكون عسر الهضم لأن هذا النوع من الخبز يحسن الهضم، وخبز الحليب الذي عرف رواجا كبيرا هذا العام لمذاقه الطيب عرف إقبالا كبيرا حاله حال خبز السانوج الذي حافظ على مكانته في مائدة الإفطار . الخبز الذي تنتجه المخابز لم يسلم من المنافسة الشرسة التي صنعتها نساء من منازلها فالمطلوع والكسرة وخبز الطاجين لها مكانتها الدائمة وحب الصائمين لها يجعلها أول أنواع الخبز نفاذا في الأسواق، ومن أمام أبواب العائلات التي تبيع مثل هذا الخبز.
بين اللذة التي تصنعها رائحة الخبز خلال طهيه والمكانة التي يحظى بها المطلوع تجد الصائم يهيم في الشراء من كل الأنواع ليجد نفسه في الأخير داخلا بيته، وهو حامل لأكثر من 10 خبزات وعائلته الصغيرة تتكون من 4 أفراد.