أشارت مصادر موثوقة للشروق بأن مجموعة شباب مكونة من حوالي 10 أشخاص مجهولي الهوية تقوم في الآونة الأخيرة بتوزيع منشورات ومطويات تدعو صراحة للتشيع واعتناق المذهب الشيعي عبر عدة مساجد بولاية البويرة. ووفق تلك المصادر، فإن هؤلاء الشباب المرتبط بالمذهب الشيعي يستغلون صلاة التراويح التي يتجمع فيها أكبر عدد ممكن من المصلين بالمساجد في رمضان، ويحاولون استمالتهم ودعوتهم صراحة إلى اعتناق تعاليم المذهب الشيعي عن طريق جذبهم إليه بطرق مختلفة منها كتيبات تشرح أسس المذهب الغريب عن البلاد، وقد لوحظ تواجدهم بعدة مساجد عبر بلديات الولاية لاسيما بعاصمة الولاية والأخضرية، مضيفة نفس المصادر بأن مصلين بمسجد مدينة القادرية شمال الولاية تفطنوا لهؤلاء الشباب وقاموا بطردهم من المكان. فيما يبقى هؤلاء ينشطون عبر عدة مناطق وبلديات في إطار التبشير الشيعي بطريقة سرية، ولم تحدد تلك المصادر هويتهم أو انتماءاتهم الحقيقية، إلا أنهم يحتمل ارتباطهم وفق بعض المصادر الأخرى بجهات خارجية لها تتولى نشر المذهب الشيعي. يشار إلى أن الجزائر تشهد حملات لنشر مذاهب دينية، بعيدة عن مرجعية الشعب الجزائري، فإلى جانب التشيع، رصدت مساع لنشر عقيدة "الطائفة الأحمدية"، إذ تمكنت مصالح الأمن في الآونة الأخيرة من تفكيك عدة شبكات وخلايا لها صلة بالموضوع على غرار ما حصل بولاية ميلة، أين تم توقيف 15 شابا من الطائفة المذكورة، إضافة إلى تفكيك مصالح البحث والتحري التابعة للدرك الوطني بولاية البليدة في 14 جوان الجاري لمجموعة تدافع عن تلك الطائفة التي تصفها المراجع الإسلامية ب"الفرقة الضالة"، وتسعى المصالح الأمنية جاهدة لمحاربة الظاهرة، التي بدأت تغزو مجتمعنا مؤخرا بما قد يهدد نسيجه وعقيدته بالكامل.