ساءت الحالة الصحية والمعنوية للشاب حشاشنة عبد القادر الذي دخل في إضراب جزئي عن الطعام منذ حوالي الأسبوع على خلفية طرده من العمل، ذنبه الوحيد في ذلك أنه طالب بحقوقه المهنية المهضومة من قبل الشركة المصرية "بتروجيت" التي تنشط بمحيط بلدية حاسي الدلاعة جنوبالأغواط ولم تفلح وساطة مفتشية العمل بحاسي الرمل في إعادة المياه إلى مجاريها بين الشاب المفصول عن العمل ومسؤولي الشركة المذكورة على الرغم من محاولاتها المتكررة التي عدت يائسة أمام تعنت الطرف المصري . فهؤلاء - يقول المعني - اشترطوا عليه الاعتذار كتابيا على صفحات الشروق اليومي وتكذيب كل ما صرح به في مقال سابق نشرته نفس الجريدة التي يبدو أن الحقد المصري عليها ما زال قائما حتى الآن رغم مرور أزيد من 3 أشهر عن موقعة أم درمان الشهيرة. وهو ما قابله الشاب حشاشنة بالرفض المطلق، مفضلا مرارة العيش في ظل ما هو عليه بوصفه بطالا يعيل عائلتين، على أن يعتذر لمن شتموا الشهداء واستصغروا الشعب الجزائري وأهانو رموز دولته. مع أن وضعيته الاجتماعية معقدة، وتتطلب تدخلا رسميا عالي المستوى لفك النزاع القائم وإعادة إدماج المعني الذي يعيل عائلتين وليست له أية مداخيل أخرى. ومعلوم أن المعني احتج على وضعه المهني بالشركة المصرية ولم يصبر على إهانات واستفزازات مسؤولي شركة المشروعات البترولية والاستثمارات الفنية المصرية "بتروجيت"، وعلى الوضع العام الذي هم عليه عمال جزائريون آخرون يتعرضون يوميا للإهانات والاستفزازات، وهو الذي كان أول إداري من أبناء المنطقة يوقع عقد عمل بالشركة المذكورة كمندوب بريد منذ سبتمبر 2009، إلى غاية الثاني والعشرين من الشهر الماضي، تاريخ فسخ عقد عمله لأنه ببساطة لم يسكت عن حقوقه المهضومة وباقي العمال الجزائريين، مؤكدا للشروق أن هناك عدة تجاوزات وخروقات قانوية يسعى هذه الأيام لكشفها على أعلى مستوى حتى تتضح كل الأمور ويبيّن الخيط الأبيض من الأسود والغث من السمين أو كما عبّر عن ذلك.