عاشت العاصمة طيلة يومي العيد سباتا عميقا جراء النقص الفادح في التموين بمختلف المواد الضرورية، على غرار الحليب والخبز وكذا الخضر والفواكه، بسبب انتهائها في الساعات الباكرة، كما شهدت مختلف بلديات العاصمة أزمة نقل حادة اثر عزوف الناقلين الخواص عن العمل أيام العيد. ولمست "الشروق" في جولتها الميدانية إلى بعض أحياء وشوارع العاصمة، على غرار ساحة أول ماي وديدوش مراد وساحة الشهداء نقصا حادا في الحافلات خاصة منها الخواص الذين عزفوا عن العمل طيلة أيام العيد، الأمر الذي صعب على العائلات زيارة أقاربها. كما وجد سكان أحياء العاصمة صعوبات كبيرة في تنقلاتهم نظرا للنقص الفادح في وسائل النقل عبر مختلف الخطوط، بسبب رفض غالبية الناقلين الخواص العمل أيام العيد التي تزامنت مع يوم الجمعة، حيث أن غالبية محطات الحافلات التي مرت عليها الشروق وجدتها خاوية على عروشها، على غرار محطة عيسات ايدير بأول ماي وبئر مراد رايس، وحتى سيارات الأجرة بدورها عزف أصحابها عن العمل أيام العيد، رافضين بذلك الالتزام بضمان المداومة رغم وعود اتحاد التجار في ظل غياب قانون يفرض على الناقلين ضمان المداومة أيام العطل والأعياد مثلما هو جار مع التجار، ما عزل العديد من الأحياء بشكل تام لاسيما منها الواقعة عند أطراف العاصمة، خاصة وان العيد هذه السنة دام خمسة أيام كاملة اثر تزامنه مع عيد الاستقلال وعطلة نهاية الأسبوع، ما جعل المحطات خاوية على عروشها ومواطنين أمام أزمة نقل حادة. ولم يجد المحظوظون بوسط العاصمة سوى حافلات ايتوزا، كون مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر وفرت وسائل النقل، وكذا القاطنين بالقرب من محطات تراموي والمترو،غير أنه كما هو معلوم فإن نسبة تغطيتها للعاصمة تبقى قليلة مقارنة بالناقلين الخواص، حيث وجد غالبية العاصميين صعوبات جمة في تنقلاتهم، ما أجبرهم على البقاء في منازلهم وتأجيل مواعيد زياراتهم، وهو الأمر الذي لاقى سخطا كبيرا من طرف المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من تجدد المعاناة كلما مرت الأعياد والمناسبات، رافضين الحجج التي يقدمها المعنيون على أساس انعدام اليد العاملة على اعتبار أن غالبيتهم ينحدرون من ولايات أخرى على حد زعمهم. كما اشتكى قاصدو المحطة البرية بالخروبة من نقص الحافلات التي تضمن الخطوط بين الولايات، رغم تذكير المؤسسة المستغلة للمحطة، انها ستوفر الحافلات.