لاتزال الحرائق متواصلة ببعض المناطق على غرار ولاية بجاية، فبعدما ألحقت النيران في غابات بني كسيلة وكاب سيغلي وارياحن ببلدية تالة حمزة خسائر معتبرة وكذا أشجار الزيتون، امتدت إلى بلدية توجة غرب بجاية اثر اندلاع حريق ضخم بغابات تاردام، ما دفع سكان المنطقة للتجند لإخمادها. تسببت الحرائق الأخيرة في إتلاف ما لا يقل عن 54 هكتارا من الغطاء الغابي والأشجار المثمرة بتيزي وزو، 42 هكتارا منها تمثلت في الأحراش، 7 هكتارات أتلفت فيها أدغال المنطقة واغلبها في أزفون، و5 هكتارات أقصيت من ثروة الفلين التي تعرف بها الولاية، إلى جانب أشجار التين و340 شجرة زيتون، و110 خلية من خلايا النحل. وخلفت حصيلة الحرائق التي شبت في غابات جيجل منذ ثلاثة أيام، إتلاف أزيد من 150 هكتار من الغابات والأحراش، تسببت فيها 10 حرائق خطيرة، على مستوى 6 بلديات، وقد تم إخماد كل الحرائق ماعدا حريق الكهوف العجيبة بزيامة منصورية الذي مازال رجال الحماية المدينة يقاومون لهيبه ويحاولون منع توسعه إلى غاية ولاية بجاية. وبالجهة الشرقية للولاية، سجل نشوب حرائق على مستوى الغابات بين قريتي السبت ببلدية الشقفة وقرية بوعشير بوادي النيل بالطاهير، أما على مستوى بلدية سيدي عبد العزيز فقد تمكن أفراد الحماية المدنية من التحكم في الحريق الذي شب بالغابة التي تفصل بين السكة الحديدية والشاطئ. وتمكنت مصالح الحماية المدنية لولاية بومرداس من إخماد النيران المشتعلة في عدد من النقاط وأسعفت مختلف الضحايا الذين تعرضوا للإغماء والحروق اثر هذه الكارثة، أين توسعت رقعة النيران بقوة وامتدت من الغابات والأحراش لتشمل تجمعات سكانية كما هو الحال بالنسبة لقريتي أولاد صالح وأولاد علي بالثنية، أين سجلت ذات المصالح اكبر حريق أدى إلى خسائر مادية معتبرة. وأتلفت الحرائق أكثر من 300 شجرة زيتون بالإضافة إلى إتلاف مئات من خلايا النحل وعشرات من رؤوس المواشي واسطبلات تربية الدواجن.