هلاك رؤوس الماشية و خلايا النحل حرقا ببين الويدان بسكيكدة شب أول أمس حريق مهول بغابات بلدية بين الويدان غرب سكيكدة خلف خسائر مادية معتبرة قدرت بمئات الملايين من السنتيمات. الحريق اندلع في غابات "احبال عليوش و لقداح "القريبة من وسط بلدية بين الويدان أتى على إتلاف أكثر من 200 هكتار من أشجار الكاليتوس والأحراش وأكثر من 2000 شجرة زيتون ،إضافة إلى عشرات خلايا النحل ورؤوس الماشية . كثافة الدخان المنبعث من ألسنة النيران بالنظر لقربها من المحيط العمراني للبلدية تسبب في العديد من الإغماءات لدى كبار السن والمصابين بإمراض الربو والحساسية وكذا النساء خاصة في صفوف المواطنين الذين هرعوا لإطفاء الحريق ومحاولة إنقاذ خلايا النحل والماشية أين تم نقل العديد من المواطنين لإسعافهم بمستشفى تمالوس . وأمام كثافة ألسنة النيران وتأخر تدخل مصالح الحماية المدنية فإن ألسنة النيران امتدت إلى الغابات المجاورة وأتت على حقول أخرى من أشجار البرتقال مخلفة خسائر مادية إضافية بعشرات الملايين من السنتيمات . المواطنون والفلاحون المتضررون اتهموا مصالح الحماية المدينة بالتقصير في أداء مهامها خاصة وأن تدخلها جاء في وقت متأخر حسبهم وبعد اتساع رقعة الحريق وكذا قلة الإمكانيات المتاحة ، كما أن مصالح الغابات والبلدية هي الأخرى كان تدخلها حسب المواطنين غير مجد . وفي الوقت الذي استمرت فيه عملية الإطفاء إلى ساعة متأخرة من مساء أول أمس، فإن الكثير من رؤوس الماشية قد لقي حتفه حرقا أين سمع أصوات الحيوانات من مسافات بعيدة في حين تمكن فيه سكان الأكواخ والسكنات المجاورة لمكان الحريق من النجاة بأعجوبة بعد الفرار من الجحيم نحو وسط البلدية في وقت بدأ فيه المواطنون في إعداد شكاوى إلى السلطات المعنية لإحصاء الخسائر للمطالبة بالتعويض سيما أصحاب خلايا النحل وحقول أشجار الزيتون أكبر المتضررين . وفي ذات السياق عرفت غابات قرية عين السدمة ببلدية قنواع 36 كلم عن القل مساء يوم الأربعاء الماضي حريقين متفرقين أتى على إتلاف أكثر من هكتارين من أشجار الصنوبر البحري والأحراش قبل تدخل مصالح الغابات لإخماد السنة النيران