أكد البروفسور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، أن المياه الملوّثة أصبحت تشكل خطرا على صحة الجزائريين وتتسبب في نقل أمراض مختلفة جلدية ومعوية تؤدي أحيانا للموت، وقال يوسفي إن قنوات صرف المياه المختلطة مع مياه الشرب أدت لتسممات جماعية مختلفة من الوطن. وحذّر يوسفي الجزائريين من السباحة في المياه الراكدة والشواطئ الملوّثة حيث مع ارتفاع درجات الحرارة، حسبه، تصبح مناخا للأمراض المعدية الخطيرة منها التهابات حادة في العيون والتهابات جلدية، وإسهال حاد، مضيفا أن الحشرات والبعوض المنتشرة حول برك المياه الراكدة والشواطئ تتسرب لها مواد كيميائية، تكون لطغاتها خطيرة وقد تتسبب في الوفاة. دعا البروفسور محمد يوسفي، السلطات المعنية لمراقبة المياه الراكدة والشواطئ الملوّثة وفرض حراسة مشدّدة عليها، كما استغرب من التراخي والسكوت حول بعض حالات اختلاط مياه الشرب بقنوات الصرف وهي في رأيه جريمة في حق الشعب الجزائري. وفيما يخص فيروس "زيكا" استبعد يوسفي، وجود بعوض لنقل عدوة هذا الوباء في الجزائر، لأنها حشرة تنتشر في مناخ استوائي، غير أنه أكد أن البعوض العادي في الجزائر بات أخطر من عقود مضت نظرا لتلوّث المحيط وانتشار المواد السامة وتطوّر في تكوين هذه الحشرة والتي قد تتسبب في أمراض جلدية تفتح بابا لداء السرطان مثلها مثل الالتهابات الناتجة من المياه الملوّثة.