أعربت الجزائر، الأحد، عن ارتياحها لعودة السير العادي للمؤسسات في تركيا، وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وذكر بيان الخارجية، أن الجزائر التي ترفض مبدئيا أي تغيير غير دستوري للحكومات، "وإذ تعرب عن أسفها لسقوط العديد من الأرواح البشرية خلال الأحداث الأخيرة فإنها تبقى مقتنعة بأن الشعب التركي الشقيق وحكومته الصديقة قادران بفضل حكمتهما ورصانتهما على تجاوز هذه الظروف الصعبة في هدوء". وأضاف البيان أن "الجزائر التي تربطها بتركيا علاقات تاريخية تعتزم مواصلة مع هذا البلد الشقيق بناء شراكة مفيدة للطرفين في كافة المجالات". وكان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد أكد في برقية وجهها إلى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إدانة الجزائر للمحاولة الإنقلابية في تركيا، مجددا مساندة الجزائر وتضامنها مع بلاده في هذه "الظروف الأليمة ". وجاء في برقية رئيس الجمهورية قوله "تلقيت بغاية الارتياح خبر انفراج الأزمة الأمنية التي حلت ببلدكم الشقيق، وكان ذلك بفضل تجند قواه الحية التي التفت حولكم". وأضاف الرئيس بوتفليقة مخاطبا نظيره التركي "إثر هذه المحنة العصيبة، أتقدم إليكم، فخامة الرئيس، بتعازينا الحارة في الهالكين من الرجال والنساء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الديمقراطية ومؤسسات الجمهورية"، مشيرا إلى أنه "يمكن للشعب التركي وحكومته وأنتم شخصيا أن تعولوا على دعم الجزائر في هذه الظروف الأليمة". واستطرد "لا يسع بلادي إلا إدانة هذه المحاولة الانقلابية التي جاءت للإخلال بالنظام الدستوري القائم والتي من شأنها أن تقوض تقويضا فادحا السلم والاستقرار في بلدكم الكبير وكذا في المنطقة وفي العالم". وخلص رئيس الجمهورية إلى القول "وإذ أجدد لكم مساندتي وتضامني، أرجو، فخامة الرئيس وأخي العزيز, أن تتقبلوا أسمى عبارات تقديري وإخائي".