فقدت ولاية ميلة أمًّا لأربعة أولاد، تدعى بويلفان علجية، تبلغ من العمر 42 سنة، تقطن بجي رقعي بشير وسط مدينة تاجنانت جنوب عاصمة الولاية ميلة، في حادثة اعتداءات نيس بفرنسا، حيث سيتم نقل جثمان الضحية إلى الجزائر ثم إلى مسقط رأسها بأولاد بلخير ببلدية تاجنانت لتوارى الثرى أين ينتظرها أهلها وعائلتها لتوديعها إلى مثواها الأخير، حيث تشير مصادر عائلية مقربة من الفقيدة إلى أنها كانت ليلة وقوع الحادث رفقة ابنتها الكبرى، البالغة من العمر 17 سنة، وابنة خالتها التي كانت رفقة ابنها الصغير أحمد، البالغ من العمر 4 سنوات، الذي أصيب في ذات الحادث في الرأس والعين، وهو الآن يعالج بأحد المستشفيات بفرنسا، وإصابته وصفت بالخطيرة. العائلة كانت بصدد التنزه وخرجت من أجل تناول المثلجات والتجوال بشارع بروماند ديزنغليه لتتفاجأ ابنة خالتها بشاحنة من الحجم الكبير تدهس الجموع، وفي لمح البصر لم تجد الراحلة علجية بقربها ولهول الصدمة أي أحد، ولم تستطع ابنتها التعرف عليها وسط الجثث، إلا بعد مضي 3 أيام أين تم التعرف على الضحية من خلال إجراء فحوصات ال ADN كما أن عائلتها بالجزائر لم يصلها نبأ وفاتها إلا بعد 3 أيام من الحادثة. والمؤلم أن طفليها الصغيرين وسيم، البالغ من العمر 10 سنوات، ودادو البالغ من العمر 15 سنة يوجدان الآن بمدينة تاجنانت، كونهما تنقلا إلى الجزائر قبل الحادث بأسبوع لقضاء عطلة الصيف رفقة العائلة بمدينة تاجنانت، وكانا ينتظران والدتهما للحاق بهما في عطلتهما في أرض الوطن. من جهة ثانية، فإن والدة الضحية علجية تنقلت صبيحة أول أمس رفقة أحد أفراد عائلتها إلى فرنسا، من أجل الاطلاع على وضعية العائلة، خصوصا أن ابنة الضحية الكبرى البالغة من العمر 17 سنة التي كانت رفقة أمها، أثناء الحادث أصيبت في الأطراف السفلى إلا أن حالتها لا تدعو إلى القلق، ولكن حالتها النفسية بفعل الصدمة وصفت بالمعقدة. وللعلم فقد خلفت هذه الفاجعة حزنا عميقا وسط سكان الولاية 43 الذين عبروا عن تضامنهم مع عائلة الضحية، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء والمواساة للعائلة المكلومة.