بعد هجوم سائق شاحنة على حشود كانت تشاهد الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني مجزرة بنيس تخلّف 84 قتيلا ومئات الجرحى. الإرهابي ركن الشاحنة مدة 9 ساعات قرب مكان الحادث.. وقال للشرطة إنه يقوم بتوصيل المثلجات هجم سائق شاحنة على حشد في نيس جنوب شرقي فرنسا وقتل 84 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 100 شخص، بينهم 18 في حالة خطيرة وأطلق السائق الرصاص قبل مقتله على أيدي الشرطة الفرنسية، في هجوم دموي هو الأول من نوعه بهذه الطريقة.عاشت فرنسا من جديد، مساء أول أمس، على وقع إحدى أكثر العمليات الدموية في تاريخها منذ 1945، بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس السنة الماضية، بعد أن دهست شاحنة جمعا من الجماهير كانوا محتشدين لمشاهدة عرض للألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي، مما تسبب في مقتل 84 شخصا وإصابة العشرات أغلبهم في حالة حرجة حسب حصيلة مؤقتة، مما أثار العديد من ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بهذه العملية.وفي طريقة جديدة لم يعهدها الفرنسيون، انطلق منفذ الهجوم بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد، والشاحنة حمولتها 25 طنا وقادها من دون لوحات معدنية قبل أن تطلق عليه الشرطة الرصاص فترديه قتيلا.وقال شهود عيان إن منفذ الاعتداء اندفع بشاحنته نحو الناس الذين كانوا يشاهدون عرضا للألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وذكروا أنه قاد سيارته على الرصيف ولاحق ضحاياه على طول كيلومترين كاملين، وكان يقود شاحنته بسرعة جنونية من دون تمييز بين الأطفال والكبار ولا حتى العرب والمسلمين. وهزت صورة جثث ضحايا الهجوم الإرهابي التي كانت ملقاة هنا وهناك على طول كورنيش «برومناد ديزانڤليه» العالم، ولعلّ الصورة الأكثر مأساة هي لطفلة قتيلة ممددة على الأرض بجانب دميتها، حيث هزت هذه المشاهد إحدى أكبر المدن السياحية الفرنسية. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن الإرهابي ركن الشاحنة بمحاذاة الطريق لمدة تزيد عن 9 ساعات كاملة، وأن عناصر الأمن اقتربت منه للاستفسار حول توقفه لهذه المدة، لكنه أكد أنه يقوم بتوصيل «المثلجات» رغم أن ركن المركبات الكبيرة على جانب الطرقات يعتبر مخالفة مرورية خاصة خلال فترة الأعياد، إلا أن مصالح الأمن الفرنسية قصّرت في حماية الضحايا. فيما قالت مصادر أمنية فرنسية إنه محمد لحويج بوهلال منفّذ هجوم نيس ابن قيادي بارز في حركة النهضة التونسية الشرطة الفرنسية عثرت على وثائق الجاني داخل الشاحنة التي نفذ بها هجومه ذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن سائق الشاحنة الذي تسبب في مقتل 84 شخصا بمدينة نيس الفرنسية، من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسية التونسية.وذكر مصدر أمني فرنسي أن منفذ هجوم نيس يدعى «محمد لحويج بوهلال» أصله من مدينة مساكن التابعة لولاية سوسة الساحلية، وهو أب ل3 أطفال كان يعمل سائق شاحنة، فيما تستمر عمليات التحقيق والاستجواب مع مقربين منه، وأضاف أنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف، كما أن والده يعد عضوا في حركة النهضة التونسية، وكان محل مراقبة من قبل شرطة بن علي، حيث تحول بعد أحداث 2011، إلى قيادي محلي بمساكن التونسية. وأضاف ذات المصدر، أن منفذ العملية استأجر الشاحنة التي استخدمها في الهجوم الإرهابي من منطقة «بروفنس ألب كوت دازور» قبل أيام قليلة من الهجوم. وفي نفس السياق، عثرت السلطات الأمنية على بطاقة بنكية وهاتف جوال داخل الشاحنة، مؤكدة تعرّفها بشكل رسمي على هوية السائق الذي نفذ الهجوم من دون أن تكشف عن اسمه حتى الآن. سيدة من قسنطينة وطفلان أصولهما من ولاية خنشلة 3جزائريين بين ضحايا هجوم نيس الإرهابي أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها تسجيل 3 رعايا جزائريين من بين ضحايا الهجوم الإرهابي بنيس الفرنسية، ويتعلق الأمر بسيدة جزائرية من ولاية قسنطينة، وطفلين أصولهما من ولاية خنشلة. وحسبما صرح به الناطق الرسمي لوزارة الخارجية بن علي شريف ل«النهار»، فقد سجلت سفارة الجزائربفرنسا 3 ضحايا جزائريين، ويتعلق الأمر بسيدة تدعى «رحموني زهية» 65 سنة من ولاية قسنطينة كانت في زيارة علاجية، بالإضافة إلى طفلين شقيقين من أب جزائري يدعى «صحراوي» وينحدر من ولاية خنشلة، وأم فرنسية تدعى «لورون فابين»، ويبلغان من العمر سنتين و7 سنوات. وحسبما كشفته سفارة الجزائربفرنسا من مصدر دبلوماسي، فإنه تم تنصيب خلية بسفارة الجزائربفرنسا تعمل مع قنصليتنا بنيس وخلية تسيير الأزمة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر، مشيرا إلى أن الأبحاث تتواصل للتأكد من عدد الرعايا الجزائريين من ضحايا الاعتداء، حيث تبقى الحصيلة المسجلة مرشحة للارتفاع. النهارفي بيت الحاجة «رحموني زهية» ضحية اعتداء نيس بفرنسا وتنقل شهادات أحد أبنائها: شقيقتنا أخبرتنا أن الوالدة تُركت تنزف لأكثر من 10 ساعات تنقلت النهار أمس، إلى منزل عائلة «رحموني» التي فقدت الوالدة «رحموني زهية» 72 سنة، والتي لقيت حتفها ليلة أول أمس، مع ما يزيد عن 80 ضحية إثر الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية. أفراد العائلة الذين استقبلوا «النهار» بالمنزل الكائن بالعمارة «A5» في الشقة رقم 141 بالزيادية، كانت علامات الحزن والأسى بادية عليهم، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الحديث إلينا بنبرة مؤثرة جلها دعوات بالرحمة والمغفرة للوالدة الفقيدة. وحسبما أكده أفراد العائلة ل «النهار»، فإن المعنية وهي أم لأربع أولاد 2 ذكور و3 إناث منهن 2 متزوجتان بنيس، تنقلت إلى فرنسا وبالضبط إلى باريس منتصف رمضان المنقضي من أجل العلاج كونها تعاني من مرض «الزهايمر». وباعتبار أن ابنتها تقيم بمدينة نيس اغتنمت الفرصة للترويح عن نفسها والذهاب لمشاهدة حفل الألعاب النارية الذي أقيم على كورنيش «بروماند ديزانڤلي» بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي المصادف ل 14 جويلية، وبينما هي تتجول رفقة ابنتيها المتواجدتين في فرنسا وبعد انتهاء حفل الألعاب النارية بدقائق، تفاجأت بشاحنة بيضاء تتقدم نحو الحشد بسرعة هائلة وقامت بدهس عدد كبير من المتفرجين الذين غص بهم المكان، لترديها قتيلة، فيما أصيبت إحدى ابنتيها بجروح بالغة الخطورة، ويضيف الابن الأكبر للفقيدة أنه اتصل بإحدى شقيقتيه اللتين كانتا مع والدته بنيس فور رؤيته للمشاهد المأساوية على شاشة التلفاز، حيث لم ترد الأولى فيما ردت الأخرى على المكالمة وهي تبكي بحرقة وتقول إن أمها ماتت بين يديها منذ دقائق، قبل أن تتوالى المكالمات بعد أكثر من 10 ساعات من دون أن يتم نقل الفقيدة أو ابنتها الجريحة إلى أقرب مشفى، أين بقيتا على قارعة الطريق طيلة المدة المذكورة، وهو نفس ما أكدته إحدى بناتها المقيمة بعلي منجلي، والتي طالبت السلطات الفرنسية بالإنصاف حيال هذا الإهمال الذي أبقى على أمها تصارع الموت لأكثر من 10 ساعات من دون تدخل من فرق الدفاع المدني الفرنسي، كما طالبوا بالإسراع في إجراءات نقل الجثمان لدفنه بمسقط رأسها في أقرب الآجال. من جهة أخرى وخلال تواجدنا بمنزل الضحية، وقفنا على حجم المواساة التي لقيتها العائلة في فاجعتها من طرف الأقارب والجيران الذين غص بهم المنزل فور سماعهم، مؤكدين أن «زهية» عُرفت بأنها أم للجميع واشتهرت في الحي بطيبة قلبها وحنانها، راجين من المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته. أحسن بن زروق. إعلان الحداد العام لثلاثة أيام في فرنسا بداية من اليوم أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الحداد الوطني ثلاثة أيام ابتداء من اليوم إلى غاية الإثنين، إثر الاعتداء الذي أوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا ليلة الخميس في نيس جنوب شرق البلاد.وأعلن الوزير الأول، مانويل فالس، أن الأعلام ستُنكّس فوق المباني العامة اعتبارا من أمس، كما سينظر البرلمان الأربعاء والخميس في مشروع قانون يمدد إلى نهاية أكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس. وأكد فالس خلال مؤتمر صحفي أمس، بشأن تداعيات أحداث نيس، أن فرنسا لن تستسلم أمام التهديد الإرهابي، وقال إن مشروع قانون يمدد إلى نهاية أكتوبر المقبل حالة الطوارئ المفروضة في فرنسا منذ اعتداء نوفمبر 2015 في باريس، سيطرح يومي الأربعاء والخميس على البرلمان. حدّدت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وبلدانا أخرى هدفا لها القاعدة وداعش هدّدتا فرنسا بهجمات إرهابية شبيهة في 2010 و2014 أعاد الهجوم الذي استهدف حشودا بنيس الفرنسية عن طريق شاحنة اقتحمت بسرعة مكان تجمعهم، إلى ذهن الفرنسيين ما توعدهم به تنظيما «داعش» و«القاعدة» بنفس الطريقة في 2010 و2014، حيث كانت مدينة نيس السياحية والهادئة مسرحا له بطريقة فاجأت الأمن الفرنسي الذي لم يضع احتمالا لهذا النوع من الهجمات. وأشارت تقارير أمنية إلى أن نيس كانت واحدة من المدن الفرنسية التي تأثرت كثيرا بظاهرة «الجهاديين»، وسجلت التحاق أكثر من مائة فرنسي ينحدرون من المدينة بصفوف التنظيم الإرهابي بسوريا، وأشار الخبراء والمختصون في الجماعات المسلحة الفرنسيون، إلى أن أرشيف التهديدات التي تلقتها فرنسا من «القاعدة» و«داعش» تضمّنت توعدا بضرب فرنسا بنفس الطريقة التي استهدفت بها مدينة نيس أول أمس.وأوصى «داعش» في وقت سابق بنشريته اليومية المعنونة ب «البيان» منذ سبتمبر 2014 بتنفيذ هجوم إرهابي عن طريق سيارة تقتحم الحشود، كما أن القاعدة اقترحت على أتباعها والمتعاطفين معها بتنفيذ عمليات، وقدمت الخطة الكاملة للتنفيذ في العدد الثاني من أكتوبر في 2010 من مجلة «أنسبير» التابعة لها، وحدّدت الولاياتالمتحدةالأمريكية هدفا وبلدانا أخرى كفرنسا.وأوصت القاعدة الانتحاريين الذين يأخذون بهذا المقترح، بحمل سلاح من أجل استعماله لإنهاء عملهم في حال أن المركبة عُطّلت أثناء تنفيذ الهجوم، وأضافت أنه في حالة تنفيذ هجوم مماثل يكون فرار الانتحاري بأمان صعبا، وعليه يجب أن يضع في حسابه أن الهجوم «انتحاري» وأنه «طريق بدون عودة»، وعليه يجب على الإرهابي مواصلة هجومه إلى غاية سقوطه قتيلا، وقالت إن تنفيذ العملية يمكن أن يكون في بلدان مثل الولاياتالمتحدةالأمريكيةبريطانيا، كندا، أستراليا، فرنسا، ألمانيا، الدنمارك وهولندا. صحافي ألماني يروي تفاصيل الهجوم الإرهابي ويوثّقه بالفيديو 60 ثانية فقط أبادت 84 شخصا وأفسدت عرس الفرنسيين بنيس..! دراجة نارية حاولت اعتراض شاحنة نيس.. والقاتل كان يسير بسرعة بطيئة جدا روى الصحافي الألماني «ريتشارد غوتهار» أن رجلا على متن دراجة نارية حاول اعتراض الشاحنة التي اندفعت على حشد يحتفل بالعيد الوطني في نيس جنوب شرق فرنسا مساء أول أمس، وصوّر غوتهار على هاتفه النقال ما حصل، وبثت شبكة «إيه آر دي» الألمانية الرسمية التسجيل. وقال غوتهار في اتصال هاتفي من برلين «كنت على شرفة فندق مطل مباشرة على جادة برومناد ديزانڤليه، ورأيت أشخاصا يحتفلون بعيد 14 جويلية، وفجأة اتجهت شاحنة نحو الحشد». وأوضح غوتهار الذي يعمل صحافيا مستقلا «كان السائق يسير بسرعة بطيئة جدا وهو أمر غريب»، وأضاف «لحقت به دراجة نارية كانت تسير وراءه ثم حاولت تجاوزه، حتى إن سائقها حاول فتح باب سائق الشاحنة، إلا أنه سقط أرضا وسحقته عجلات الشاحنة». وأوضح غوتهار «رأيت أيضا شرطيين اثنين يطلقان النار على الشاحنة، وعندها زاد السائق السرعة فجأة واندفع باتجاه الحشد وهو ينحرف بالشاحنة من جانب إلى آخر، بعدها جرى إطلاق النار من أسلحة عدة طيلة 15 إلى 20 ثانية». وتابع الشاهد أن الأمر كله «استغرق 60 ثانية لا أكثر من البداية وحتى النهاية»، موضحا أنه نزل بعدها إلى الشارع وهناك لاحظ الذعر بين الناس وشاهد 12 جثة أرضا.وقال الصحافي في «فرانس برس» روبرت هولواي، الذي كان يحضر الاحتفالات: «كانت فوضى عارمة والناس يصرخون، رأينا أشخاصا مصابين وحطاما في كل مكان». قال إن الإرهاب ليس له جنسية ولا دين بوتفليقة يعبّر عن بالغ استنكاره للهجوم الإرهابي الذي ضرب نيس الفرنسية عبّر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في برقية بعث بها إلى نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن بالغ استنكاره إثر الاعتداء الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس، مؤكدا إدانة الجزائر الشديدة لهذا الهجوم الإرهابي البشع. وقال رئيس الجمهورية في برقيته: «لقد علمت ببالغ الاستنكار نبأ الاعتداء الإرهابي البشع الذي رزئت به فرنسا، في مدينة نيس بالعشرات من القتلى وعدد جم من الجرحى». وأضاف الرئيس «إن الجزائر لتدين شديد الإدانة هذا الفعل الهمجي وتعلن مرة أخرى قناعتها بأن الإرهاب ليس له جنسية ولا دين ولا يعترف بالحدود، وندعو المجموعة الدولية إلى التصدي صفا واحدا لهذه الآفة في كنف تضامن ملموس بقدر أوفى وتحت إشراف منظمة الأممالمتحدة». واستطرد الرئيس بوتفليقة في برقيته بالقول «إثر هذا المصاب الأليم، أتقدم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأخلص تعازينا لكم وللشعب الفرنسي ولأسر الضحايا، وأؤكد لكم تضامن الجزائر مع فرنسا الصديقة». وخلص رئيس الجمهورية إلى القول: «أرجو فخامة الرئيس وصديقي العزيز، أن تثقوا أننا نشاطركم هذه المحنة، وتقبلوا أسمى عبارات مودتي وتقديري». رئيس مركز دراسات الأمن الشامل التونسي.. العميد مختار بن نصر ل النهار: استعدادات فرنسا مبنية على هجمات تقليدية ولهذا عجزت عن صد هجمات نيس هجوم نيس هو نقمة مواطن فرنسي على المجتمع الفرنسي بغض النظر عن أصوله التونسية قال رئيس مركز دراسات الأمن الشامل التونسي، العميد المتقاعد مختار بن نصر، إن فشل الأمن الفرنسي في صدّ الهجوم الذي استهدف حشودا شعبية بمدينة نيس الفرنسية وما خلّفه من حصيلة ثقيلة للضحايا، يعود إلى تفاجئه من الهجوم، لأن كل احتمالاته كانت مبنية على صد هجوم إرهابي تقليدي ولم يضع في الحسبان احتمال ابتكار طريقة جديدة.وأشار رئيس مركز دراسات الأمن الشامل التونسي في اتصال مع النهار أمس، إلى أن تمكن المواطن الفرنسي من تنفيذ الهجوم بنيس من دون أن تنجح عناصر الأمن في إيقافه رغم قطعه لمسافة ألف و800 متر وتمكنه من دهس العشرات، يعود إلى تفاجئهم من الطريقة الجديدة للعملية، حيث لم يضع الأمن الفرنسي احتمال تهديد أمني بهذه الطريقة. وأفاد بأن تمكن المهاجم من تنفيذ العملية رغم الإجراءات الأمنية الاستثنائية المتخذة بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لفرنسا ورغم الحضور الأمني اللافت، يعود إلى أن التهديدات المحتلمة التي استعد لها الأمن الفرنسي كانت تتمحور حول تهديد سيارة مفخخة وتنفيذ هجوم من قبل خلايا، كما أن كل الإجراءات المشدّدة المتّخذة موجّهة نحو هدف واحد هو إرهابي، وأن يكون المنفذ ينتمي لخلايا، ويكون حاملا لسلاح، مما أدّى لعدم لفت سائق الشاحنة الذي نفّذ هجوم نيس انتباه الأمن وتمكنه من اقتحام المكان. وأضاف أن ما صعّب التّصدي للهجوم أيضا أن العملية تقع لأول مرّة في فرنسا كما أن السائق لم يكن تحت أنظار الأمن، أي لم يكن إرهابيا واسمه لم يكن مدرجا في تسجيلات الإرهاب «أس» وكل ما هو معروف عليه مسائل عنف عائلي، كما زاد تركيز الأمن على التصدي لاحتمالات هجمات وفق الأساليب التقليدية للخلايا الإرهابية وعدم الاستعداد لاحتمال اقتحام شاحنة لحشود، وهو ما يعكس انعدام حواجز بالطريق يمكنها إيقاف مثل هكذا هجومات.من جهة أخرى، أوضح أن نَسبَ الهجوم لمواطن فرنسي بالتركيز على أصوله التونسية، هو محاولة للتّهرب من الاعتراف بأن الهجوم هو تعبير عن الهوّة داخل المجتمع الفرنسي، كما أن الهجوم الذي نفذه المواطن الفرنسي هو استنفار منه ضدّ العنصرية ونقمة مواطن فرنسي ضد المجتمع الفرنسي. اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد لالنهار: فرنسا فشلت في إيجاد استراتجية واضحة لمكافحة الإرهاب. قال اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، إن فرنسا الرسمية فشلت في تحديد استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب، محذّرا من استغلال بعض الأطراف لهجوم نيس لزيادة العنف ضد المهاجرين خاصة منهم العرب والمسلمين.واعتبر اللواء المتقاعد في اتصال مع «النهار» أمس، أن الطريقة التي استخدمها منفّذ الهجوم الذي انطلق بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضا للألعاب النارية، تدل على فشل ذريع للاستخبارات الفرنسية وأجهزة الأمن بكل تشكيلاتها التي عجزت عن استغلال المعطيات خاصة وسط الظروف الأمنية التي تعيشها فرنسا.وأضاف عبد العزيز مجاهد، أن فرنسا الرسمية لن تتمكن من الحد من هذه الظاهرة ما لم تكن هناك استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن الأفكار التي تستوردها من السعودية وقطر وكذا تركيا، ستُدخل فرنسا في دوامة لا نهاية لها من الإرهاب. أدانت بشدة الهجوم الإرهابي بنيس ووصفته بالبربري الوحشي.. وزارة الخارجية: الجزائر تخلّصت من الإرهاب لوحدها.. ومستعدون لتقديم المساعدة أدانت الجزائر، بشدة، الهجوم الإرهابي الذي ارتُكب في مدينة نيس جنوبفرنسا، والذي خلف 84 قتيلا وعشرات الجرحى، معبرة على تعاطفها وتضامنها مع الشعب الفرنسي وعائلات الضحايا واستعدادها لمواصلة مساهمتها في جهود المجموعة الدولية لاجتثاث ظاهرة الإرهاب.وأوضح بيان لوزارة الخارجية، أن الجزائر تدين بشدة الهجوم الإرهابي بمدينة نيس، وتعبّر عن تعاطفها وتضامنها مع فرنسا ومع الشعب الفرنسي وعائلات الضحايا. وأضاف البيان أن الإرهاب الجبان والأعمى الذي ضرب من جديد والذي ما يزال يضرب في العديد من المناطق عبر العالم قد بلغ مستويات من البربرية والوحشية التي لا يمكن لأي منطق تقُبّلها من أي قيم أو اعتقادات أو مفاهيم دينية أو أخلاقية. وأضاف بيان وزارة الخارجية «إن الجزائر التي عاشت الإرهاب والتي عرفت كيف تتخلص منه لوحدها بفضل إرادة وتصميم وتضحيات شعبها، تُواصل تقديم مساهمتها في جهود المجموعة الدولية لاجتثاث هذه الظاهرة والقضاء على تهديداتها على أمن الشعوب واستقرار الأمن والسلام في العالم». فيما تَقرّر تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى استدعاء جنود الاحتياط لدعم الشرطة والدرك بفرنسا قرر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، تمديد حالة الطوارئ التي كانت ستنتهي في 26 جويلية الجاري لثلاثة أشهر إضافية، وذلك عقب هجوم نيس الذي خلف ما لا يقل عن 84 قتيلا وعشرات المصابين من بينهم العديد من الحالات الحرجة.وصرّح هولاند في مؤتمر صحافي عقده فجر أمس، أنه قرّر بعد التشاور مع رئيس الوزراء والوزراء المعنيين على الإبقاء على عملية «سانتينال» لتأمين الأراضي الفرنسية بكامل قواتها أي عشرة ألاف عسكري، وذلك بالإضافة إلى قوات الشرطة والدرك.وأضاف إنه قرر استدعاء جنود الاحتياط لدعم قوات الشرطة والدرك لا سيما في عملية مراقبة الحدود، مبرزا أن هجوم نيس يحمل طابعا إرهابيا ولا يمكن إنكاره، وهو ما يستدعي -حسبه- ضرورة حشد كافة الجهود لمكافحة آفة الإرهاب، مؤكدا أن فرنسا بأكملها تواجه تهديد الإرهاب الديني. كما شدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده ستكثّف عملياتها في سوريا والعراق وضرب من يهاجمون فرنسا في معاقلهم. بسبب الهجوم الذي استهدف نيس الفرنسية دونالد ترامب يؤجل إعلان نائبه في الانتخابات الرئاسة المقبلة بأمريكا أعلن المرشح الجمهوري المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة شهر نوفمبر القادم، دونالد ترامب، تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر أن يعقده أمس لإعلان المرشح لمنصب نائب الرئيس على تذكرته الإنتخابية، وذلك بسبب الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية.وقال ترامب في تغريدة على موقع «تويتر»، إنه وعلى ضوء الهجوم المروع الذي وقع في مدينة نيس بفرنسا، والذي أسفر عن مصرع وإصابة العشرات سيتم تأجيل المؤتمر الصحافي الذي من المقرر عقده أمس لإعلان المرشح لمنصب نائب الرئيس.وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد ذكرت أن ترامب عرض على حاكم ولاية إنديانا «مايك بنس» الترشح لمنصب نائب الرئيس على تذكرته الإنتخابية، مشيرة إلى أن بنس قبل العرض. اجتماع مصغّر لمجلس الأمن والدفاع الفرنسي لبحث تطورات الاعتداء الإرهابي عقد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس، اجتماعا مصغّرا لمجلس الأمن والدفاع، للوقوف على تطورات هجوم نيس والذي خلف 84 قتيلا، فضلا عن إصابة العشرات. وذكرت تقارير إعلامية، أنه شارك في الاجتماع رئيس الوزراء، مانويل فالس، وعدد من الوزراء المعنيين والقيادات الأمنية والعسكرية. وقد توجّه الرئيس هولاند مباشرة عقب الاجتماع إلى مدينة نيس للإعراب عن دعمه للسلطات المحلية وزيارة المصابين. فرانسوا هولاند: «50 جريحا بين الحياة والموت نتيجة اعتداء نيس» أعلن الرئيس الفرنسي «فرنسوا هولاند» أن خمسين شخصا هم بين الحياة والموت نتيجة جروح أصيبوا بها في الاعتداء الإرهابي الذي وقع بمدينة نيس والذي أوقع 84 قتيلا.وقال الرئيس الفرنسي بعدما تفقد مستشفى في مدينة «نيس» جنوب شرق البلاد: «هناك 84 قتيلا حتى الآن و50 في حالة خطرة بين الحياة والموت». وقُتل 84 شخصا وأصيب أكثر من 50 آخرين أول أمس الخميس في مدينة نيس جنوبفرنسا، عندما اندفعت شاحنة صوب جمع من الناس على مسافة طويلة في منتزه مطل على شاطئ البحر أثناء تجمعهم لمشاهدة عرض للألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني لفرنسا.