طرد كل العائلات "المحتلة" لسكنات اجتماعية 250 حالة تزوير في المرحلة الثالثة لإعادة الإسكان دعا أمس والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال إشرافه على عملية إعادة إسكان أزيد من 1600 عائلة بالعاصمة، العائلات إلى التحلي بالهدوء والصبر إلى غاية منحها سكنات لائقة لاسيما تلك التي احتلت سكنات اجتماعية بالحمامات، مهددا باستعمال لغة القانون ضدهم. وعاد الوالي للتذكير بأن الحصة السكنية التي خصصها رئيس الجمهورية للعاصمة والمقدرة ب72 ألف وحدة سكنية، لم يتم تسليمها كلية، مصرحا بأن الولاية بلغت نسبة ترحيل 46 ألف عائلة من مختلف الصيغ إلى غاية أمس، ما يعني أن نصف السكنات شاغرة، وسيتم القضاء على كل الأكواخ القصديرية تدريجيا، وأن كل من له الحق في السكن سيحصل عليه، خاصة أن مصالحه بالمرصاد لكل احتيال، وأنه قام بعزل وطرد أربعة إداريين من مناصبهم بعد ان تبين تورطهم في إدراج ملفات غير معنية بالسكن في قائمة المستفيدين. كما دعا أصحاب الطعون إلى التحلي بالصبر حيث تم استقبال 12844 طعنا منذ انطلاق عمليات إعادة الإسكان، تمت دراسة 11350 منها، ووافقت اللجنة المكلفة بدراسة الطعون على 712 ملفا استفادت من ورقة العبور، بينما أزيد من 10 آلاف ملف غير مقبول، كما لايزال 1484 طعنا قيد الدراسة و314 في قائمة الانتظار. وأوضح الوالي أن أهمية العملية الواحدة والعشرين عبر مراحلها الثلاث تكمن في أنها مكنت الولاية من القضاء على أكبر النقاط السوداء والأحياء القصديرية الكبرى. وستشمل المرحلة الرابعة المنتظر أن يتم الشروع فيها مطلع سبتمبر القادم، كلا من حي الحفرة بواد السمار ب1200 عائلة وحيي الحميز وكوكوبلاج ببرج البحري بمعدل 1800 عائلة. وهدد زوخ خلال ندوة صحفية عقدها أمس بموقع 1200مسكن بسيدي سليمان بطرد كل من استفاد بطريقة مشبوهة من السكن أو ثبت البطاقية الوطنية أنهم استفادوا سابقا من السكن، منها 40 عائلة تم طردها واسترجاع سكنات، فيما وجه ملف 20 عائلة أخرى إلى العدالة في انتظار استرجاع السكنات. من جهته تطرق الوالي إلى القانون 15/08 الخاص بالبنايات غير المكتملة والمهلة التي حددتها الوزارة ما بعد ال3 أوت القادم والقاضية بهدم كل البنايات غير المكتملة، مؤكدا أن العاصمة لديها خصوصياتها وحالاتها الاستثنائية، لكونها عاصمة البلاد وتضم مختلف المقرات الحكومية والوزارية والهيئات الدبلوماسية لذلك ستكون لها حالة خاصة في دراسة الملفات أو تمديد الفترة المحددة للعائلات المعنية. تدشين موقعين جديدين و1600 عائلة من مختلف بلديات العاصمة رحلت أمس هذا وكانت ولاية الجزائر قد انطلقت امس في ترحيل 1600 عائلة خلال المرحلة الثالثة من العملية الواحدة والعشرين تتوزع على 5 مقاطعات إدارية وسبع بلديات و22 مؤسسة تربوية كانت تحتلها 33 عائلة منها 11 حيا قصديريا يدرج ضمن النقاط السوداء، أكبرهم قرية الشوك ببلدية جسر قسنطينة يضم أكثر من الف عائلة و4 أحياء قصديرية بدرقانة تضم 417 عائلة بكل من درقانة المسجد ودرڤانة السوق المغطاة ودرقانة هياكل العمارات وكذا البيوت القصديرية المحاذية للسكنين 1006 و552 مسكنا وثلاثة أحياء قصديرية تضم 67 عائلة بمحاذاة الحي السكني الجديد، 1200 مسكن بسيدي سليمان ببلدية الخرايسية والموجهة لاستقبال العائلات المرحلة، الى جانب ترحيل 7 عائلات كانت تقطن المنحدر المعروف بالمرأة المتوحشة بالمدنية وحي الرفاهية الذي هو في طور التهيئة و5 عائلات كانت تحتل مؤسسة تابعة للتكوين المهني وثلاث عمارات مهددة بالانهيار تقيم بها 15 عائلة. وقد سمحت المرحلة الثالثة من العملية الواحدة والعشرين باسترجاع أكثر من 14 هكتارا واسترجاع 9 أقسام ومطعمين وستة مكاتب وأربعة مخازن وقاعتين للمطالعة وأخرى للأساتذة كانت محتلة من طرف 33 عائلة ب22 مؤسسة تربوية عبر 13 بلدية في العاصمة. وقد تم استقبال المرحلين الجدد عبر موقعين دشنا لأول مرة بكل من الحي السكني 1088/1200 مسكن بسيدي سليمان ببلدية الخرايسية و542 مسكنا و2400 مسكن بأولاد فايت، داعيا بعض العائلات التي احتجت أمام الموقع بأيداع الطعون لاسيما أنه تم إيداع 10 طعون في أحد الموقعين أغلبها من قاطني حي لعروسي.للإشارة فإن البطاقية الوطنية كشفت خلال مرحلة امس 250 ملفا مزورا سبق لأصحابه أن استفادوا من سكنات تم تحويل ملفات أصحابها إلى العدالة.