بيرنار كوشنار سارعت الخارجية الفرنسية إلى الرد على الاحتجاج الرسمي الذي رفعه أول أمس وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي للسلطات الفرنسية، ضد العدائية التي وقف وراءها زعيم الجبهة الوطنية جو ماري لوبان، حيث أبدت أمس الخارجية الفرنسية تأسفها الشديد لاستخدام العلم الجزائري بطريقة مفزعة. * وجاء على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية بارنار فاليرو بأن الخارجية الفرنسية بلغها الاحتجاج الشرعي الذي رفعته الجزائر من خلال وزير الشؤون الخارجية، على استخدام رموزها الوطنية في حملة انتخابية محلية من طرف اليمين المتطرف الذي يقوده جون ماري لوبان، وذلك في تصريح أدلى به للصحافة على هامش الاحتفالات التي أقامها رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة. * وأضاف ممثل الخارجية الفرنسية في ندوة صحفية نشطها أمس، بأن السلطات الجزائرية أعلنت احتجاجها على ما أضحى يعرف بملصقة العار، التي تعمد فيها المتطرف ماري لوبان المساس بالرموز الوطنية، من خلال استخدامه لا فتة انتخابية مرسوم عليها الخريطة الفرنسية بألوان العلم الوطني، وتظهر فيها منارات المساجد على شكل صواريخ، وبجانبها امرأة محجبة، إلى جانب شعار "لا للإسلاموية وللتطرف". * وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية بأن احتجاج الجزائر جد شرعي، وبأن الجمعيات المناهضة للعنصرية رفعت دعوى قضائية لوقف تلك الملصقات العدائية، على أن يتم النطق بالحكم النهائي بشأنها الجمعة القادم، مضيفا: "لا يمكننا بأي حال من الأحوال التعليق على قرار العدالة"، وذلك في رده على إصرار مدلسي بضرورة أن تتدخل الجهات الرسمية حينما يتعلق الأمر بالمساس برموز أي دولة كانت. * وكانت محكمة باريس أرجأت في ساعة متأخرة من أول أمس النطق بالحكم في الدعوى الاستعجالية التي رفعتها جمعيات جزائرية بفرنسا ضد زعيم اليمين المتطرف، جون ماري لوبان، في وقت حاول فيه دفاع المتهم التنصل من المسؤولية، نافيا بأن يكون أتباع لوبان هم من تداولوا الملصقة، فين أصر دفاع الطرف الجزائري على التأكيد بان الهدف من تحريك الدعوى هو رفض أي مساس بالسيادة الوطنية إلى جانب مناهضة العنصرية.