قتل ثمانية أشخاص على الأقل في حصيلة أولية، الأحد، جراء تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين، استهدفتا مدخل مبنى إدارة التحقيق الجنائي وسط العاصمة الصومالية مقديشو، في هجوم أعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عنه. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية (لم تكشف عن هويتها لدواع أمنية)، إن التفجيرين أسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح (لم تذكر عددهم) نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وأضافت المصادر ذاتها، أن معظم القتلى من المدنيين الذين صادف مرورهم من الشارع لحظة الهجوم، الذي ألحق أضراراً جسيمة ببوابة المبنى. ولم تبين المصادر ما إذا كانت السيارتين يقودهما انتحاريين، أم تم تفجيرهما عن بعد. وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا أشلاء نحو خمسة مدنيين مبعثرة في موقع الهجوم، إلى جانب بقايا دراجتي توك توك (مركبة نارية بثلاث عجلات غالباً ما يستخدمها المواطنون كوسيلة نقل سهلة وسريعة). ويأتي التفجيران بعد خمسة أيام من هجوم مماثل استهدف القاعدة العسكرية للقوات الأفريقية "أميصوم"، ومكاتب للأمم المتحدة أوقع نحو 15 قتيلاً معظمهم من حراس الهيئات الأممية. وتأسست حركة الشباب، مطلع عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، ودأبت على تنفيذ هجمات دموية في الصومال.