يحرق الأطفال في مدينة حلب السورية إطارات السيارات في محاولة لإقامة منطقة حظر طيران فوق المدينة المحاصرة. ويأمل الأطفال أن تؤدي "الستائر الدخانية" إلى إعاقة الرؤية أمام الطائرات الحربية التي تشن غارات جوية على المدينة. وتتعرض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لقصف شديد في الآونة الأخيرة من قبل القوات الموالية للحكومة. وشنت المعارضة هجوماً مضاداً في محاولة لكسر حصار الحكومة. وتعد روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد وتدعم القوات الموالية للحكومة عن طريق شن غارات جوية. ونجحت القوات الحكومية خلال الشهر الماضي في عزل المناطق الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة عن باقي مدينة حلب. ويقول رامي الجراح، وهو صحفي يغطي الأحداث في سوريا، إن الإطارات المشتعلة فعالة في هذا الصدد، ويضيف: "إنها تسبب ارتباكاً للطائرات وتؤدي لتحويل الانتباه عن الهجوم على الأرض الذي يهدف إلى كسر الحصار". وأردف: "الجميع يشارك في المقاومة، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن للأطفال القيام به". ويروج الأطفال لسلسلة من الهاشتاغات على موقع تويتر في محاولة لإحداث حالة من الزخم، بما في ذلك هاشتاغ #الغضب_لحلب، وهاشتاغ #حلب_تحت_الحصار. وتعتقد منظمات الإغاثة، أن نحو 250 ألف مدني ما زالوا يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.