سيعرض الفنان الظاهرة نورالدين شرابي، لأول مرة، بالمكتبة البلدية لرايس حميدو بداية من أمسية غد الأحد، وإلى غاية الخميس 18 مارس، بمناسبة اليوم الوطني للمعوقين. * ويركّز نورالدين شرابي في أعماله على رسم الطبيعة، ومن المنتظر أن يضمّ معرضه الأول 23 لوحة من مختلف الأحجام، لكنّ المثير في هذه الموهبة، هو أنّ صاحبها يعدّ من الفنانين العصاميين، والأكثر إثارة من هذا هو أنّه يتعامل مع الريشة بقدميه بسبب إعاقته وفقدانه لذراعيه، ورغم هذه الإعاقة إلا أنّ نورالدين لم يستسلم، وواصل تحدّيها بالمثابرة. وحسب شقيقه الذي اتّصل يالشروق، فإنّ نورالدين الذي يبلغ 39 سنة من العمر، يمارس هوايته في المطبخ العائلي في ظروف أقل ما يقال عنها أنّها قاسية. * وإضافة إلى هذه التحديات، شارك نورالدين في المهرجان العالمي للشباب في لشبونة سنة 1998، كما شارك في فعاليات سنة الجزائر بفرنسا سنة 2003، وانخرط في الجمعية السويسرية للفنانين الرسامين بواسطة الفم والقدم سنة 1998، وهي الجمعية التي تقوم بتزويده بمواد الرسم الضرورية. وكانت القنوات التلفزيونية الأم.بي.سي، وأبو ظبي والقناة الفرنسية الثالثة، قد تلقّفت موهبة نورالدين، وقامت بإنجاز تقارير عن حسّه الفني الكبير، وقدرته الفائقة على تحدّي الإعاقة.