لا تزال الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو" تمارس "حريتها الغريبة" ضد المسلمين ومقدّساتهم، فبعد شتم الرسول صلى الله عليه وسلم والسخرية من الإسلام، رسمت الجريدة، الأسبوع الفارط، رسما يسيء للأزواج المسلمين وللباسهم، والغريب أن الأسبوعية "الحقودة" سارعت إلى رفع دعوى قضائية بدعوى تلقيها تهديدات بسبب هذا الرسم ! فتح القضاء الفرنسي، الخميس 11-08-2016، تحقيقاً جديداً بعد تلقي أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة أخيراً "تهديدات بالقتل"، بحسب ما تدّعي. ونشرت "شارلي إيبدو"، الثلاثاء الفارط، في عدد العاشر من أوت رسوما مسيئة للمسلمين، تمثل رجلاً ملتحياً وامرأة منقبة يركضان عاريين على الشاطىء مع عبارة "أيها المسلمون.. حرّروا أنفسكم". وقال إريك بورتو المساهم في الأسبوعية إن "شارلي إيبدو" تقدّمت الخميس 11 أوت بشكوى بعد تلقيها "تهديدات" على صفحتها على موقع "فيسبوك"، مضيفاً أن "هذا الأمر لا يتوقف". وأوضح المصدر القضائي أن نيابة باريس فتحت تحقيقاً أولياً في شأن "تهديدات بالقتل ترجمت في شكل مكتوب"، لافتاً إلى أن التحقيقات تشمل عشرات من الرسائل خلال جويلية وأوت. وأضاف بورتو أن "التهديدات بدأت منتصف جويلية، لكن تهديدات أخرى سجلت خصوصاً الثلاثاء 9 أوت"، مذكراً بأنها ليست المرة الأولى يتقدم فيها بشكوى. وتابع بورتو "لا يمكن أن نتجاهل تهديدات وشتائم وتصريحات عنصرية. هذا مستحيل. وخصوصاً تهديدات بالقتل. في العاشر من أوت قالوا لنا سيقع اعتداء بعد عشرين يوماً". ولا يزال أفراد أسرة التحرير في الأسبوعية يخضعون لتدابير أمنية مشددة منذ اعتداء السابع من جانفي 2015 الذي أسفر عن 12 قتيلاً بينهم ثمانية من أسرة التحرير، قتلوا بأيدي شقيقين في مقر الصحيفة.