استيراد الدعارة.. كادت قضية إمبراطورية الدعارة والمخدرات التي تم تفكيكها بسطيف مؤخرا، أن تقوم من جديد بحي شعبي ببلدية الشط الطارف، لولا تفطن مصالح الأمن لهذه القضية في بدايتها. * * حيث أسفرت عملية مداهمة نفذتها فرقة الشرطة القضائية بالشط التابعة لأمن دائرة ابن مهيدي في التاسعة من ليلة الثلاثاء الماضي، لمحل تجاري ببلدية الشط عن تفكيك شبكة للدعارة مشكلة من ستة أفراد من بينهم امرأتين ومغربي"حراڤ". * وتعود نشأة هذه الخلية إلى أسابيع خلت، حين حل المسمى "ش.ي.ع" وهو مغربي في ال35 من العمر بالشط بعد دخوله إلى الجزائر بطريقة غير شرعية وتعرفه على شخص من البلدية الذي مكنه من محل تجاري بجانب محل النجارة الذي يعمل به ليتخذه مسكنا له وسط حي بوثلجة صالح ، كما ساعده على التعرف بالمنطقة وأهلها، حيث شرع المغربي في العمل لدى سكانها كبناء، مما مكنه من ربط علاقات متشعبة مع الكثيرين من سكان البلدية، ليصل به الحد إلى استقبال الكثيرين منهم بالمحل، الذي يتخذه كمسكن وهو ما أثار انتباه عناصر الشرطة التي بدأت في جمع معلومات استخبارية بشأنه، انتهت بالقبض عليه رفقة أربعة أشخاص في أوضاع مخلة بالحياء، حيث تم ضبط امرأتين من البليدة وعين الدفلى ورجلين من الشط متلبسين بممارسة الدعارة وتناول المخدرات والخمور داخل المحل. * وحسب المعلومات المتسربة من التحقيق فقد كان هذا المغربي منذ حلوله بالمنطقة يستغل المحل لاستقبال فتيات وشبان لممارسة الدعارة واستهلاك المخدرات والخمور، حيث تحدث التحقيق عن وجود فتاة من الشط تكفلت بإحضار أخرى من العاصمة لأجل ممارسة الطقوس المحرمة رفقة أشخاص من معارف المغربي والجزائري صاحب المحل. * ولدى عرض الموقوفين على وكيل الجمهورية بمحكمة الذرعان أمر بإيداع الجميع الحبس الإحتياطي، بعد أن وزع عليهم وابلا من التهم كان الكم الوافر منها من نصيب "ش.ي.ع" المغربي الذي اتهم بالحرڤة والعمل بدون رخصة وإنشاء محل للدعارة، بالإضافة إلى حيازة واستهلاك المخدرات وتناول الخمور، في حين كان وجهت لباقي المتهمين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 24 و40 سنة تهمة إنشاء محل للدعارة وممارستها وحيازة واستهلاك المخدرات. وأنكر سكان حي بوثلجة صالح بالشط علمهم بتواجد محل للدعارة بحيّهم، مؤكدين أن المغربي كان يغادر في الصباح لعمله ليعود إلى المحل مساء دون إثارة أية شبهات، في حين أكد آخرون أنهم تفطنوا لتحركات المعني المشبوهة وعلموا بممارساته، غير أنهم لم يتمكنوا من التحرك لإيقافه، وهو ما كان سيتسبب في كارثة حقيقية وسط الحي، حيث كان المحل مرشحا للتوّسع لاحتضان إمبراطورية للدعارة واستهلاك المخدرات على شاكلة إمبراطورية قجال بسطيف.