أمر أول أمس، قاضي التحقيق لدى محكمة الصديقية بوهران، بإيداع أربعة دركيين رفقة ست نساء الحبس المؤقت، بتهمة فتح بيت للدعارة. وقائع الفضيحة الأخلاقية حدثت منذ ثلاثة أيام، حيث وردت إلى مصالح الدرك الوطني معلومات تفيد بفتح بيت لممارسة الدعارة؛ تشرف عليه ست نساء، بإحدى الشقق الكائنة بنهج جيش التحرير بجبهة البحر. وعلى إثر هذه المعلومات قامت ذات المصالح بمداهمة "البيت المشبوه"، وبالفعل اكتشفت وجود شبكة للدعارة متكونة من 29 شخصا، من بينهم أربع دركيين الذين ضبطوا متلبسين بالتهمة الموجهة إليهم. شبكة الدعارة التي تم اكتشاف أمرها بعد بلاغ لأحد الجيران الذي ضاق ذرعا من التصرفات الدنيئة لمترددين على "بيت الرذيلة"، نظرا للإزعاج الذي باتوا يسببونه لقاطني سكان العمارة، أعادت إلى الأذهان عمليات المداهمة التي قامت بها مصالح الأمن مؤخرا بعاصمة غرب البلاد لبعض المنازل الكائنة بقلب الأحياء الشعبية وحتى تلك الراقية التي تتحول في الليل إلى أماكن لممارسة شتى أنواع الرذيلة تشرف عليها نساء يشغلن معهن قاصرات لجلب الزبائن، لكن في غالبية الأحيان جلسات السمر هاته، تتحول إلى شجارات عنيفة وجرائم قتل بسب الإفراط في تناول الخمور والأقراص المهلوسة، إلا أنه ما يبعث على القلق في المسألة برمتها أولئك الأمهات اللواتي أضحين يشجعن بناتهن على الفساد الأخلاقي، حيث شهد أحد المنازل بحي "مارافال" مداهمة لمصالح الشرطة، والتي قامت بتوقيف أم مع بنتها القاصر بتهمة فتح بيت للدعارة، حيث ضبطت الأخيرة متلبسة رفقة شابين آخرين، ليقدموا جميعا أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس الإحتياطي. م. حمادي