يشتكي العديد من سكان مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة في الآونة الأخيرة من رفع التسعيرة الخاصة بسيارات الأجرة، وهي زيادات خارج الأسعار قد أقرتها وزارة النقل منذ شهر جانفي الماضي. حيث أصبح معظم سائقي الأجرة لا يلتزم بهذه الأسعار بحسب ما صرح به بعض سكان المنطقة للشروق. أصبح العديد من سائقي الأجرة بالمدينة يضعون السعر الذي يناسبهم من دون الرجوع إلى الأسعار التي أقرتها مديرية النقل بولاية ورقلة في وقت سابق والمقدرة بثمانين دج بعد أن كانت سبعين دج في وقت سابق فأغلب هؤلاء أصبحوا يضعون سعر مائة دج داخل محيط مدينة حاسي مسعود وهو السعر الذي لم يتقبله سكان المنطقة معتبرين ذلك استغلالا لهم أمام انعدام الرقابة من طرف السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية النقل التي لم تحرك ساكنا منذ أربعة أشهر تقريبا من الزيادة التي أقرتها لصالح سائقي الأجرة بالمنطقة وفي نفس السياق يشتكي العديد من سكان المنطقة من بعض التصرفات غير اللائقة من طرف السائقين، حيث إنهم لا يقبلون بإيصال الزبائن إلا إلى الأماكن التي يريدونها وهو سلوك شائع بدرجة كبيرة، لدى سائقي الأجرة، الذين ينقلون الزبائن من أمام محطة المسافرين ففي غالب الأحيان يرفض هؤلاء إيصال الزبائن داخل محيط المدينة بل يفضلون الانتظار لإيصال الزبائن إلى خارج المدينة كحوض ارارة والمطار إلى غيرها من الأماكن التي تكون أسعار النقل إليها أعلى. هذه التصرفات باتت منطقا مفروضا على المواطن. أمام غياب المراقبة من طرف السلطات المعنية وزيادة على ذلك يرفض العديد من السائقين إيصال الزبائن إلى العديد من الأحياء 1850 مسكن وحي 136 مسكن إلى غيرها من الأحياء وهذا بسبب اهتراء طرقات هذه الأحياء حيث هؤلاء يرفضون التنقل لهذه الأماكن وبات الوضع غير مقبول لدى سكان المنطقة ما جعل العديد منهم يفضل اللجوء إلى سيارات الكلوندستان والتي أصبحت تلبي طلبات الزبائن وتسهل عليهم هذه العوائق التي أصبح سائقو الأجرة يفرضونها عليهم بل تعدى ذلك إلى الجشع والاستغلال بزيادة الأسعار.
وأمام هذه التصرفات وفرض منطق هؤلاء السائقين على سكان المنطقة، يطالب هؤلاء السلطات المعنية بردع كل مخالف وكل من يزيد في تسعيرة النقل وهذا بتكثيف الرقابة واتخاذ الإجراءات اللازمة.