تحوّل عرس أقيم سهرة الإثنين، في بلدية الشرايع قرب مدينة القل بولاية سكيكدة، إلى شجار عنيف، ما بين أفراد نفس العائلة، التي كانت ستزف إبنها الأصغر، مما أدى إلى سقوط جريحين، هما جد العريس وجدته، وعقب هذا الشجار تقدم ، الجد الضحية البالغ من العمر 77 سنة بشكوى إلى فرقة الدرك الوطني لبلدية الشرايع بدائرة القل، بعد تعرضه هو وزوجته إلى الضرب المبرح المفضي إلى إصابتهما بجروح، متهما حفيديه وإبنه الأكبر، البالغ من العمر 51 سنة، وهذا خلال حفل زفاف. الشيخ قال بأن العراك بدأ عندما تم تجهيز السيارات لإحضار عروس ابنه الأصغر، فتفاجأ بزوجة ابنه الأكبر، وإبنيها أي حفيديه، يضغطون على زوجته الجدة، ثم سجنوها في غرفة وأغلقوا بابها بالمفتاح، بعد أن اتهموها بحرمانهم من أموال الجد الشاكي، الذي يتحصل على منحة شهرية بالعملة الصعبة من عمله في بلاد المهجر، فقاومتهم العجوز التي بلغ سنها الثالثة والسبعين، وبعد تبادل الشتم والسباب، صفعت حفيدها الصغير، ولكن ردّة فعل الحفيد رفقة شقيقه كانت عنيفة، حيث راحا يضربان جدتهما بالركل واللكم، ويحدثان جروحا مختلفة في أنحاء من جسمها خاصة على مستوى العين والفم، وحوّل صراخ العجوز وبكاؤها، العرس إلى شجار جماعي بين من أراد التهدئة من جهة وبين من حاول معاقبة الحفيد وشقيقه ووالدهما من جهة أخرى. وفي الوقت الذي حاول الجد وهو كبير العائلة، تهدئة الأوضاع في قلب العرس مع تأنيب زوجة إبنه وحفيديه، تلقى نصيبه من الضرب، وهذه المرة من طرف إبنه الأكبر، ليختلط الحابل بالنابل، ويتم إلغاء العرس أمام دهشة عائلة العروس الذين انتظروا سيارات موكب الزفاف التي لم تحضر لنقل إبنتهم إلى بيت الزوجية، والمدعوين الذين غادروا المكان بعد أن تحولوا إلى فاعلي خير نجحوا في تهدئة الوضع رفقة رجال الدرك، ولكنهم لم ينجحوا في إنقاذ الفرح من الإلغاء.