أفراح تتحول إلى مآتم عرسان وعرائس يُزفّون إلى مثواهم الأخير الزواج هو نصف الدين حسب ما جاء في الشريعة الإسلامية وذلك لما فيه من تكاثر للسلالة البشرية وفي أطر شرعية كما أن إرتداء الفستان الأبيض وإقامة حفل عرس هو حلم كل شابة وتكوين أسرة بغية الاستقرار إلا أن الرياح قد تجري أحيانا بما لا تشتهيه السفن فكم من عرس تحول إلى مأتم بسبب حوادث كثيرة إلا أن الفاجعة تكون كبيرة حين يكون المصاب أو الميت أحد العروسان أو كلاهما. عتيقة مغوفل الكوارث التي تلحق الأعراس لا تعد ولا تحصى فمن الحوادث المميتة الى إصابة أحد العروسين بمكروه الأمر الذي حول الأعراس إلى مأثم. عروسان يلقيان حتفهما بسبب الغاز بينما كنا جالسين في إحدى قاعات الانتظار في إحدى العيادات الطبية وإذا بنا نسمع حديثا كان يدور بين سيدتين عن حوادث مميتة تقع في الأفراح الجزائرية وتودي بحياة العرسان يوم فرحة عمرهم وفي خضم حديثهما قالت إحدى السيدتين لأخرى لقد توفي إبن خالتي هو وزوجته ليلة زفافهما وقد سمع الكثير من الناس بهذه الحادثة المرحوم يبلغ من العمر31 ربيعا قررت أمه أن تقوم بتزويجه حتى تطمئن عليه لأنه آخر العنقود بعدما زوجت كل أشقائه وفعلا وقع ما تمنته قامت بخطبة فتاة له ثم بدأت تحضر لعرسه الذي تزامن تاريخه مع فصل الشتاء بعد أن انتهت حفلة العرس ذهب العروسين إلى منزلهما الجديد والذي كان للأسف مقبرتهما فقد كان الغاز يتسرب من المدفأة ولم يشعران به ما أدى إلى اختناقهما بغاز ثاني أكسيد الكربون ليضع حدا لحياتهما الزوجية قبل أن تبدأ وهي الحادثة التي تركت حزنا عميقا في سكان حي الطاحونة ببلدية بولوغين بالجزائر العاصمة وبقوا يتكلمون عن الحادثة التي أرعبتهم كثيرا. حادث مرور أودى بحياتها يوم زفافها بعد أن سكتت السيدة وأنهت قصتها بدأت الكثير من النسوة يروين قصصا عن أزواج توفوا في ليلة عمرهم فقد روت إحدى السيدات حادثة مؤلمة وقعت مع ابنة شقيق زوجها التي توفيت وهي تستعد لزفافها فقد كانت هذه الأخيرة قادمة من عند الحلاقة رفقة شقيقتها الصغرى وزوجة أخيها وبينما كان أخوها يقود سيارته التي كانت ستدخل بعض لحظات إلى قاعة الحفلات حتى يبدأ العرس ولكن الفرحة لم تتم فقد تعرضت العروسة وشقيقها إلى حادث مرور خطير بإحدى الطرق المؤدية من وسط مدينة البويرة إلى إحدى قرى الولاية بعد أن فقد سائق إحدى الشاحنات الخاصة بنقل البضائع السيطرة على مركبته فاصطدمت بسيارة العروس وخلفت وفاة العروس وشقيقها وزوجته أما الشقيقة الصغرى فأصيبت بعاهة مستديمة على مستوى العمود الفقري جعلتها طريحة الفراش مند سنة 2012 . طلقة بارود تزف العريس إلى القبر وبينما نحن كذلك حتى سمعنا قصة أخرى مؤثرة جدا فمن بين الموجودات في قاعة الانتظار في تلك العيادة سيدة تنحدر من إحدى ولايات الجنوب الجزائري وحسب ما قالته فإنها تعيش مع زوجها في العاصمة منذ قرابة 25 سنة بحكم وظيفته التي فرضت عليه ترك مسقط رأسه وفي خضم حديثها مع النساء وبعد أن سمعت ما كنّ يروين من قصص مؤلمة تحدثت هي عن أبن جيرانها الذي توفي ليلة زفافه برصاصة طائشة وسردت بعدها ملابسات الحادث فقالت نحن في أعراسنا نستعمل البرود ولذلك من خلال إطلاق النار تعبيرا عن فرحتنا بالمناسبة ونفعل ذلك حين نقوم بزف العروس لبيته وفي عرس إبن جارتي قام أصدقائه بإطلاق البرود في الهواء احتفالا به ولكن لم نعلم من أين أتت طلقة طائشة دخلت مباشرة إلى قلب العريس الضحية فأوقعته من فوق الجواد الذي كان يمتطيه فأردته قتيلا فقد توفي مباشرة ولكن الأسى لم يقف عند هذا الحد فقط ففور سماع والدته بالحادثة لم تصدق ما وقع فأصيبت بصدمة عنيفة حتى توقف قلبها من هول الكارثة فلم تستطع الصمود والتحمل لما سمعته ليتحول العرس إلى عزاء للعريس وأمه.