يفتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة 26 أوت ثالث جسر معلق فوق مضيق البوسفور وهو جسر "السلطان ياووز سليم" الذي سيربط شطري مدينة إسطنبول الأوروبي والآسيوي. وأفادت مواقع تركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، سيفتتحان جسر "السلطان ياووز سليم" بحضور عدد من ممثلي الدول الأجنبية. ويعول الأتراك، وخاصة سكان مدينة إسطنبول، على الجسر كثيرا، للمساهمة في حل أزمة الاكتظاظ المروري الذي تعاني منه المدينة، فضلا عن تخفيف الكثافة على الجسرين الآخرين (شهداء 15 يوليو أو البوسفور، والسلطان محمد الفاتح). ومن المتوقع أن يسهم الجسر الذي بلغت تكلفة تشييده 3 مليارات دولار أمريكي، بشكل فعال في تقليل نسبة تلوث الهواء ومشكلات بيئية أخرى ناجمة عن الاختناق المروري كانت تعاني منها مناطق الاكتظاظ المروري المحيطة بالجسرين الآخرين. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصمم الجسر المهندس الفرنسي ميشال فيرلوجو، من أشهر أعماله فيادوك دو ميلو بجنوب فرنسا وجسر النورماندي غربا، نقلت عنه قوله إن هذا الجسر يضع تركيا في الصف الأول عالميا، معتبرا أنه البناء الأكثر عظمة في السنوات الاخيرة. ويتميز الجسر الثالث على مضيق البوسفور بهندسة هجينة-حسب وصف مهندسه- فهو معلق ومجهز بأعمدة في آن واحد، ما يعتبر "مبتكرا جدا" لأنه لم يبن أي جسر من هذا النوع في العالم منذ القرن التاسع عشر، ما عدا جسر بروكلن الشهير. وهذا الجسر الذي يربط بين ضفتي البوسفور الأوروبية والآسيوية وبنته شركة مختلطة كورية جنوبية (هيونداي و اس كي) يتميز أيضا بأكبر فرجة بين عمودي جسر في العالم إذ تبلغ المسافة بين العمودين القائمين اللذين يستند إليهما الجسر المعلق 1408 أمتار، كما أنه يعتبر أعرض جسر معلق في العالم، إذ يبلغ عرضه حوالي 59 مترا، ويحتوي على 10 مسارات، 8 منها للسيارات، بواقع 4 في كل جانب، ومسارين لقطارات السكك الحديدية، ومن المنتظر أن يوفر الجسر خدمة مرور لقرابة 135 ألف سيارة يوميا.