أضحى قطاع النقل بولاية ورقلة من القطاعات التي تشهد مخالفات بالجملة يسجلها الناقلون على مختلف الخطوط، خاصة خطوط الجهة الجنوبية والشمالية، حيث تزداد الكثافة السكانية ويعمد الناقلون بالجهة الجنوبية إلى مخافة القوانين والتشريع المعمول به، مستغلين في ذلك غياب آليات الرقابة لمصالح قطاع النقل بالمنطقة. تناقص عدد الناقلين في فصل الحر يسمح لهم بالقيام بمختلف المخالفات دون مراعاة الحد الأدنى من حقوق المواطن الراكب لحافلات نقل المسافرين بالمنطقة، ومن بين أهم المخالفات التي يسجلها هؤلاء المخالفين هي حشو الحافلة بالركاب وتغيير الخطوط الممنوحة، هروبا من أعوان الرقابة المرورية، مما يعرض العديد من الركاب لمشاكل المواقف الرسمية، حيث كثيرا ما تعرض بعض المواطنين لعدم توقف أصحاب الحافلات عند بعض المواقف الرسمية بسبب هروبهم من نقاط التفتيش، بسبب حملهم للفائض، هذا ما عبّر عنه مجموعة من المواطنين بمنطقة سعيد عتبة ل"الشروق"، والذين استاؤوا من مثل هذه التجاوزات، التي أصبحت تحدث بصفة يومية وبدون الخضوع لأي نوع من أنواع الرقابة القانونية. وهو ما فتح الشهية والباب على مصراعيه أمام ممارسي النقل العمومي للمسافرين ليسيروا القطاع كيفما يشاؤون، هذا وقد أخبرنا العديد من المواطنين بمناطق مختلفة من مدينة ورقلة، أن مدة انتظارهم لمثل هذه الحافلات تزيد في أحسن الأحوال عن 03 أرباع الساعة، ليتدافعوا نحوها، مما يعرض بعضهم خاصة كبار السن والنساء لبعض الأخطار كالدهس والسقوط بسبب التراص والتدافع نحو حافلات النقل، كما يستغل ناقلو الجهة الجنوبية نقطة اهتراء الطرق، ليتخذوا لأنفسهم خطوطا جديدة تصب في أغلبها في محور الهروب من التفتيش، تبقى هذه التجاوزات تسجل يوميا على حساب كرامة المواطن في ظل غياب فعلي وملموس لعيون ورقابة مصالح القطاع بالولاية.