عبّر قاصدوا محطة نقل المسافرين عيسات ادير المتواجد بالجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد واستنكارهم للظروف القاهرة والأوضاع المتدهورة المفروضة عليهم في المحطة نتيجة للنقائص المسجلة والفوضى العارمة لتي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل غياب كلي للرقابة على قطاع النقل الحضري، الأمر الذي شجّع على ظهور عدة مخالفات ضاربين بذلك عرض الحائط كل اللوائح القانونية والتنظيمات المعمول بها في هذا القطاع الحيوي، ولعل من أبرز تلك المخالفات المسجلة على مستوى المحطة عدم احترام المواقف المخصصة للحافلات، حيث أكد في هذا الشأن بعض المسافرين للجزائر الجديدة أن أصحاب الحافلات وعلى الرغم من امتلاء الحافلة عن آخرها إلا أنهم لا يكتفون بذلك بل ويكررون التوقف بمجرد بلوغ المحطة المخصصة للنقل الحضري ايتوزا، مما يؤدي إلى خلق فوضى عارمة بالمحطة رغم توفرها على عدد هائل من الحافلات الناشطة على مستوى عدة خطوط على غرار الحافلات الناشطة بالخط الرابط بين عيسات ايدير وباش جراح، حيث يجد مستعملوها أنفسهم مضطرين للانتظار لأكثر من ربع ساعة لمغادرة المحطة. وفي سياق حديثهم للجزائر الجديدة أكدوا بأن السائقين والقابضين ينتظرون في المحطة حتى تمتلئ الحافلة عن آخرها بالركاب، مما يخلق حالة من الإزدحام الفضيع والضغط الشديد داخل الحافلة وهو الوضع الذي ينجر عنه العديد من المناوشات بين الركاب أو بين هؤلاء والقابضين الذين يأبون الرحيل من المحطة رغم امتلاء الحافلة في إطار رفض منطق الحصول على أكبر قدر ممكن من المال وتحقيق الربح السريع، وكل ذلك على حساب مصالح المواطنين المعطلة، كما أن التوافد الكبير للمسافرين على تلك الحافلات خاصة في الفترات الصباحية والمسائية يترتب عنه اكتظاظ فظيع، حيث يصطف هؤلاء جنبا إلى جنب وفي طوابير طويلة وما إن يلمحوا الحافلة آتية من بعيد حتى يستعدون للتدافع قصد الصعود إليها، الأمر الذي ينتج عنه العديد من المناشدات الكلامية والمناوشات تصل أحيانا إلى حد نشوب الشجارات بين المتزاحمين، يحدث كل هذا وسط غياب أدنى شروط التهيئة على مستوى الموقف وعلى رأسها الواقيات من حر الشمس وغزارة الأمطار وكراسي الجلوس، إضافة إلى انعدام اللافتات التي تحدد مختلف الاتجاهات، مما يجعل المسافر الذي يقصد المحطة يعيش حالة من الضياع وهو يبحث عن الحافلة التي تقله إلى الوجهة المقصودة. ومن هذا المنطلق يطالب قاصدوا محطة نقل المسافرين عيسات ايدير بالعاصمة من الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة النقل التدخل العاجل من أجل إعادة تهيئة المحطة وتزويدها بمختلف المرافق الضرورية فضلا عن وقف السلوكات التعسفية المفروضة عليهم من طرف أصحاب الحافلات، من خلال توفير مراقبين على مستوى المحطة لفرض النظام وذلك بهدف وضع حد لكابوس الفوضى والإكتظاظ المفروض عليهم يوميا.