أشار استطلاع رأي جديد نشر الأربعاء إلى أن شعبية هيلاري كلينتون تهاوت إلى مستوى قياسي حيث باتت تقريبا مكروهة بمستوى دونالد ترامب لدى الناخب الأمريكي. ومع أنها لا تزال في المقدمة في استطلاعات الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2016، فإن المرشحة الديمقراطية نالت 59 بالمائة من الآراء المعارضة لها بين الناخبين المسجلين مقابل 60 بالمائة لمنافسها الجمهوري، بحسب استطلاع واشنطن بوست وايه بي سي نيوز. وتحظى كلينتون بنسبة تأييد تبلغ 38 بالمائة مقابل 37 بالمائة لترامب. وعلى إجمالي الراشدين الأمريكيين تحصل هيلاري كلينتون على نسبة رفض تبلغ 56 بالمائة ونسبة تأييد تبلغ 41 بالمائة. ويمثل ذلك تراجعا بست نقاط في ثلاثة أسابيع وأسوأ نتيجة لها خلال ربع قرن من الحياة العامة. غير أن ترامب ورغم تعزز موقفه، فإن نتيجته أسوأ منها وهو منذ فترة مكروه أكثر منها. وحصل على 63 بالمائة من الأصوات الرافضة له مقابل 35 بالمائة من الأصوات المؤيدة. لكن كانت نتيجته أسوأ في جوان (70 بالمائة ضده و29 بالمائة معه). وكلينتون وترامب هما تاريخيا أكثر مرشحين للرئاسة مكروهين لدى الناخب الأمريكي. وقبلهما كان جورج دبليو بوش أكثر مرشح مكروه في تاريخ الانتخابات الرئاسية في 1992 بنسبة 53 بالمائة، بحسب الاستطلاع. وبعد مؤتمر الحزب الديمقراطي ارتفعت نتيجة هيلاري كلينتون لفترة وجيزة إلى 48 بالمائة من الأصوات المؤيدة، لكن مسالة إدارة بريدها الالكتروني حين كانت وزيرة للخارجية وأيضا ما دار عن علاقاتها بمؤسسة كلينتون التي يتهمها ترامب بانتظام بالفساد، عكست اتجاهها التصاعدي. والأمر المثير للقلق لدى كلينتون هو أن الأرقام في تراجع بين الفئات التي كانت شديدة التأييد لها. فعند الناخبات تراجعت من 54 بالمائة إلى 45 بالمائة وبين ذوي الأصول الاسبانية تراجعت من 71 بالمائة إلى 55 بالمائة، بحسب الاستطلاع. وقبل 68 يوما من الانتخابات الرئاسية تبقى هيلاري كلينتون متقدمة بخمس نقاط على دونالد ترامب جامعة 42 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 37 بالمائة، وفق معدل استطلاعات رأي أعدتها مؤسسة "ريل كلير بوليتكس".