أمرت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، مديريها الولائيين بضرورة تعيين الحاصلين على "علامات إقصائية" ضمن القوائم الاحتياطية أساتذة "مستخلفين"، فيما وجهت تعليمات لاستقبال شكاوى المواطنين مع معاقبة المخالفين. في وقت أمهلت فيه المديريات مهلة إلى 30 سبتمبر الجاري للانتهاء من تنظيم المسابقة لفائدة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. وأكدت وزيرة القطاع بخصوص "الشق البيداغوجي"، لدى ترؤسها أشغال الندوة المرئية لمديري التربية، لوضع الرتوشات الأخيرة للدخول المدرسي المقرر اليوم، على استغلال قوائم الاحتياطيين بمن فيهم المتحصلون على علامات إقصائية في إحدى المواد، بتعيينهم أساتذة "مستخلفين"، لسد الشغور، خاصة تلاميذ الأقسام النهائية، مضيفة: "لا أريد السماع عن مشكل اسمه الشغور التربوي. وأنتم ملزمون باتخاذ الإجراءات اللازمة والحلول التي ترونها مناسبة لعدم ترك أي منصب شاغر". كما شددت بن غبريط على أن تحويلات التلاميذ تتم على مستوى المؤسسات التربوية وليس على مستوى مديريات التربية كما كان معمولا به في السابق، قصد تسهيل الأمور على الأولياء، في حين إن مديريات التربية مطالبة بالتدخل لتسوية الوضعيات التي تخص مؤسسات التعليم الخاصة، أي في حال تحويل التلاميذ من مدارس خاصة إلى مدارس عمومية على سبيل المثال. وطالبت الوزيرة مديريها الولائيين باستقبال شكاوى المواطنين يوميا دون توقف مع رفع تقارير إلى الأمانة العامة بصفة دورية، فيما تعهدت بمعاقبة المخالفين للتعليمات، في الوقت الذي ألزمتهم فيه بعدم طرد التلاميذ خاصة الذين لم يسبق لهم الإعادة، مع ضرورة دراسة طعون الأولياء على مستوى مجالس الأقسام التي تعقد مع كل دخول مدرسي، للنظر في كيفيات إعادة إدماج التلاميذ الذين سبقت لهم الإعادة في قطاعهم الجغرافي دون طردهم. وفيما يتعلق "بالشق الإداري"، جددت بن غبريط تأكيدها على ضرورة اللجوء إلى "التكليف" لسد الشغور في رتبة "مدير" مؤسسة تربوية، من خلال تعيين "النظار" لتسيير الثانويات ومستشاري التربية لتسيير المتوسطات ومديري الابتدائيات لتسيير المدارس. كما منحت بن غبريط مديري التربية مهلة إلى غاية 30 سبتمبر الجاري كآخر أجل للانتهاء من تنظيم مسابقة التوظيف الخارجية لفائدة فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين مع تعيينهم في مناصبهم الجديدة. ومعلوم أن الوزارة كانت في وقت سابق قد حددت تاريخ 17 سبتمبر لإجراء المسابقة نفسها. فيما طلبت منهم ضرورة تنفيذ برامج الجيل الثاني ميدانيا عن طريق تنظيم أيام إعلامية لفائدة الأساتذة يشرف عليها مفتشو التربية الوطنية للمواد، إضافة إلى تجسيد ميثاق أخلاقيات المهنة من خلال برمجة لقاءات مع نقابات التربية المستقلة.