* لا تخفيف لوزن المحفظة.. ولا تغيير في المناهج.. وتعيينات عشوائية تتواصل تحذيرات النقابات حول المشاكل التي تطال الدخول المدرسي 2016/2015، وأجمعت أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بعد أن اختلطت على التلاميذ الذين لم يتلقوا دروسهم بعد، داعية وزارة التربية إلى إيجاد حلول سريعة لمواجهة العراقيل التي تحول دون بداية الموسم الدراسي في مناطق عدة، قبل تعفن الوضع. سلط المكلّف بالإعلام على مستوى نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الأنباف” مسعود عمراوي ”الضوء على مشكل شغور الأساتذة والمعلمين في مختلف المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن”، مؤكدا أنه ”ورغم التطمينات التي قدمتها الوصاية باللجوء إلى عمليات الاستخلاف إلا أن الأمور اختلطت على التلاميذ الذين لم يتلقوا دروسهم بعد”. وأكد المتحدث أن ”الكثير من مديريات التربية عبر مختلف ولايات الوطن لم تتمكن بعد من استيعاب عدد المستخلفين بالمؤسسات التربوية مما أثار موجة سخط واستياء لدى أولياء التلاميذ وأبنائهم على حد سواء”، مضيفا أنه ”يتوجب على وزيرة التربية أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار ومعالجته في أقرب وقت ممكن تفاديا لحالة الغليان التي من الممكن أن يشهدها القطاع هذه السنة. وحمل ممثل ”الأنباف” الوصاية مسؤولية الواقع الأليم الذي تعيشه اليوم أغلب المؤسسات التربوية التي تعطلت بها عمليات الدخول المدرسي بسبب الشغور الذي يعرفه قطاع التربية وعدم التعامل معه من طرف وزارة التربية ممثلة في مديريات التربية”، مرجعا ”فشل سياسة الوزارة في تسيير الموارد البشرية لغياب سياسة التخطيط داخل مبنى مصالح بن غبريط. في المقابل حذرت نقابة ”الأسنتيو” في تقرير لها من ما يحصل في القطاع وأكد أنه رغم أن وزارة التربية الوطنية شدّدت على ضرورة تطبيق البرنامج الدراسي من أول يوم، إلا أن الدراسة تبقى مؤجلة بعد أسابيع في الكثير من لمؤسسات التربوية عبر الوطن وفي كل الولايات، بسبب شغور العديد من المناصب في مختلف المواد، وعلى مستوى الأطوار الثلاثة، ونقلت ”أن التلاميذ يضطرون للعودة إلى منازلهم بسبب غياب بعض الأساتذة حيث تبقى دراسة بعض المواد مؤجلة، فالرزنامة لم تضبط بعد فيما يتعلق بدخول وخروج التلاميذ، في ظل بعض المناصب الشاغرة”. في المقابل أكدت الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للمركزية النقابية أنه ميز الدخول المدرسي هذا الموسم بعد مرور ثلاثة أسابيع، بتوقف الدراسة بالعديد من المؤسسات التربوية، بسبب تغيب الأساتذة سواء الجدد أو المستخلفين الرافضين الالتحاق بمناصب عمل في مناطق نائية ومعزولة أو استقالة العديد لعدم الرغبة في التعليم، وهذا في ظل الاكتظاظ خاصة المدارس الابتدائية وعدم تسجيل المعيدين في أقسام خاصة مثلما صرحت به الوزارة والعنف داخل وبجوار المؤسسات التربوية وتضارب قرارات الوزارة. وقالت الاتحادية في بيان لها ”أنه لا تخفيف لوزن المحفظة، ولا تغيير في المناهج وتعيينات عشوائية، ولا تغيير في مدراء التربية، ولا أجور للمتعاقدين والمستخلفين، ولا دفع لمنحة المردودية في جل الولايات، ولا تكوين إقامي للناجحين في المسابقات المهنية الأخيرة ولا مسابقة أو تأهبل للترقية في الرتب المستحدثة ولا منحة تأطير، ولا منحة معادلة للمنحة البيداغوجية لموظفي مصالح الاقتصاد”، واعتبرتها نقاط سوداء ستفجر القطاع.