يشهد الطقس ومنذ الأربعاء، بوادر دخول فصل الخريف الذي بدأت أولى نسماته تلوح في الأفق تزامنا والتغيير الذي طأ على الأجواء، معلنا عن تلطيف للحرارة التي نزلت عن تلك المسجلة طيلة الأيام الماضية، حيث سجل الأربعاء، سحب كثيفة بالمناطق الشمالية الشرقية والوسطى مع تساقط بعض الأمطار المحلية وهي الأجواء التي يتوقع أن تتكرر بحر الأسبوع المقبل، في وقت تعالت التحذيرات من أخطار أولى أمطار الخريف التي عادة ما تعيد سيناريو حوادث الطرقات المميتة والفيضانات لغياب دور السلطات المحلية. وتشير آخر النماذج الرقمية حسب قراءات مختصين في الطقس، إلى أن التغير الذي شهده الطقس انطلاقا من الأربعاء ، عادي في مثل هذا التوقيت، حيث يعبر عن الانتقال من فصل لآخر، أين سجل انخفاض محسوس في درجات الحرارة وصلت إلى ما دون معدلها الفصلي تراوحت ما بين 15 و18 درجة مئوية ببعض المناطق الداخلية في حين تتراوح نسبة الأمطار المتساقطة بين 1 و3 ملم، على أن تستمر الأوضاع الجوية نفسها إلى صبيحة اليوم، ليعود الاستقرار انطلاقا من الغرب مع احتمال تسرب سحب أخرى للمناطق الوسطى والشرقية خلال الظهيرة، أما الرياح فستكون غربية شمالية غربية قوية على طول السواحل تتراوح سرعتها ما بين 40 إلى 60 كلم/سا، حيث سيكون البحر مضطربا إلى كثير الهيجان. وتشير التنبؤات إلى عودة الأمطار الرعدية والماطرة بحر الأسبوع المقبل والله اعلم. إلى ذلك، تطلق العديد من الجهات بما فيها الحماية المدنية صفارة الإنذار كلما حل دخول فصل الخريف وأولى أمطاره التي تكون خطيرة على مستعملي الطريق، خاصة عندما تتبلل الطرقات عندما تمتزج زيوت المركبات بأولى الأمطار، في وقت تسجل سنويا فيضانات في مناطق متفرقة من الوطن نتيجة غياب التهيئة تارة وتقاعس السلطات المحلية في أداء واجب تطهير البالوعات والمجاري المائية في الفترة الصيفية.