أطلق عدد من قدامى الأساتذة والمعلمين بولاية البيّض، نداء استغاثة مستعجلا، لإنقاذ وضعية التعليم بولاية وصفت ومنذ أكثر من 15 سنة بالرائدة علميا وأخلاقيا، في وقت تشهد فيه تراجعا وانتكاسة ملموسة خلال السنوات الخمس الفارطة. نداء الاستغاثة تزامن مع إصدار نقابتي "السنابست والكلا"، بيانين شديدي اللهجة جرّاء تعرّض ثلاثة أساتذة من ثانوية "محمد بلخير" العريقة إلى الضرب والاعتداء والشتم، بل وصل الأمر إلى تنظيم وقفات احتجاجية من طرف الأساتذة طلبا للحماية من طرف الوصاية التي وقفت موقف المتفرّج، ما اضطر بعضهم إلى اللّجوء إلى العدالة. وحسب بيان نقابة "السنابست" الذي صدر بعد تعرّض أستاذي مادة الرياضيات والعلوم الاجتماعية إلى الضرب والشتم من طرف تلاميذ مرفوقين بغرباء داخل حرم المؤسسة شهر جوان الفارط، فإنّ النقابة تحتفظ بكافة حقوقها القانونية للدفاع عن كرامة المربّي وتطالب مديرية التربية بأن تتأسس كطرف مدني للدفاع عن حرمة المؤسسة وكرامة الأساتذة، في وقت ذهب فيه فرع "الكلا" بذات المؤسسة بعد تعرّض أستاذ مادة العلوم الاجتماعية نهاية الأسبوع الفارط، إلى التعنيف الجسدي من طرف ابن إمام يدرس بنفس المؤسسة، ما اضطر أساتذة المؤسسة إلى تنظيم وقفة احتجاجية ثانية والتوقف عن التدريس لمدة ساعتين، احتجاجا وتنديدا بسكوت إدارة المؤسسة وتراخي مديرية التربية في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في مثل هذه الحالات، من جهتها علمت "الشروق اليومي" أنّ محكمة البيض الابتدائية، برمجت جلسة للنظر في أطراف قضية التعدي الأولى يوم 27 سبتمبر القادم، الذي ستحضره مديرية التربية كطرف مدني.