أضرب أساتذة ثانوية سويح الهواري بوهران عن العمل أمس، تنديدا بالتهديدات التي تعرضوا لها من قبل بعض التلاميذ والأولياء الذين تم رفض استفادتهم من إعادة السنة الدراسية، وذلك باستعمال حمض الأسيد والأسلحة البيضاء. وقد عاشت الثانوية المذكورة الواقعة في قلب مدينة وهران، سابقة خطيرة خلال اليومين الماضيين، انتهت بشن الأساتذة إضرابا عفويا عن العمل إثر الاعتداءات التي أصبحوا عُرضة لها حتى داخل الحرم المدرسي، حيث أكد ممثل الفرع النقابي لنقابة ''السنابست'' في تصريح أدلى به ل''الخبر''، تعرض أستاذة إلى ''تهجم من قبل أولياء تلاميذ (امرأتين) اقتحمتا حرم قاعة الأساتذة وحاولتا الاعتداء على الأستاذة الضحية التي تم تهريبها من قبل مجموع الأساتذة الذين كانوا في تلك الأثناء داخل القاعة''. وحسب ذات المتحدث، فإن ''الأمور أصبحت لا تطاق، ووصلت إلى حدود غير معقولة، باعتبار أن نائب مدير الدراسات المفوض من قبل مديرية التربية لتسيير المؤسسة بشكل مؤقت، تعرض هو الآخر أمس لتهديدات من قبل أحد التلاميذ في قلب المؤسسة''، مضيفا بأن ''بعض التلاميذ وأوليائهم ممّن تم رفض إعادة إلحاقهم بالسنة الدراسية طبقا لقرار مجلس الأقسام الذي تم عقده الخميس المنصرم لم يترددوا في استعمال حمض الأسيد والسيوف لتهديد الأساتذة مثلما حدث أول أمس، حيث تم رمي حمض الأسيد على عامل بالمؤسسة يشغل منصب أمين المخزن، ولحسن الحظ لم تتم إصابته بأي أذى، فضلا عن تخويف الأساتذة وترعيبهم خاصة أثناء خروجهم من حرم المؤسسة''. وقد تم إبلاغ الشرطة بالواقعة، حيث أوضح ذات المتحدث بأن عناصر من الأمن تنقلوا إلى عين المكان أول أمس، إلا أنهم وجدوا الأمور قد انفضت. في حين اضطر الأساتذة إلى شل الدراسة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، تاريخ تعرض الأستاذة لمحاولة اعتداء داخل قاعة الأساتذة، كما تم عقد جمعية عامة طارئة انتهت بضرورة توفير الأمن لكل الأساتذة والمستخدمين لتحصينهم من أي اعتداء محتمل. من جهته، ندد السيد ميلود عبد المجيد المنسق الولائي لنقابة ''السنابست'' بالواقعة الخطيرة التي شهدتها ثانوية سويح الهواري، مؤكدا بأنه في حالة عدم تدارك الأمور وتحرك الجهات المعنية، فإن النقابة ستضطر إلى شل الدراسة في كل مؤسسات الولاية تضامنا مع زملائهم الذين أصبحوا يمارسون مهامهم في ظروف أمنية متردية. وعلى صعيد آخر، امتنع بعض تلاميذ ثانوية بن تازي بوهران عن الدراسة أمس احتجاجا على العدول عن قرار الدراسة بالنظام المتواصل استجابة لرغبة الأساتذة الذين فضلوا العودة إلى النظام القديم، الأمر الذي لم يستسغه جمهور التلاميذ الذين احتجوا بطريقتهم الخاصة.